كتب: هشام خورشيد
انتقد "ثروت الخرباوي"، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، خطاب الرئيس مرسي، باستاد القاهرة، في احتفالية ذكرى نصر أكتوبر، وعلق ساخرًا:
"مرسي ثرثر ساعتين، ولم يقل شيئًا سوى بيانات، وأرقام كاذبة، مثلما كان مُتبعًا أيام المخلوع"!
مؤكدًا أن المواطن المصري هو خير مُقيِّم لأداء النظام الحاكم، وهو مَن يحكم على صحة الأرقام والبيانات، عن طريق الاحتكاك المباشر مع الشارع.
وأشار إلى أن الجميع مازال يعاني من الغياب الأمني، وارتفاع الأسعار، وأزمة القمامة، ونقص الوقود، بالإضافة إلى الاختناق المروري، الذي تعاني منه القاهرة خلال كل ساعات اليوم، إلا إذا كان يقصد السيولة المرورية في الصحراء الجرداء، على حد وصف "الخرباوي"!
ومن جهة أخرى، أكد "الخرباوي" في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أن التيار السلفي الجهادي بدأ يُضيَّق عليه الخِناق من نظام "مرسي"، وأصبح يعاني من عملية قمع منظمة، كأمتداد لـ"سلسلة مبارك الأمنية"، وهو ما يجعل بوادر الصدام تلوح في الأفق.
وأشار "الخرباوي" في مجمل حديثه، أن هناك مَن هم محسوبون على التيار السلفي، وهم بعيدون كل البعد عن المرجعية التي يستند إليها الفكر الجهادب، مثل "الجماعة الإسلامية"، وتنظيم الجهاد الذي قدم مراجعات فقهية، في حين رفض ما يُسمون الآن بـ"الجهادية السلفية" قبول مثل تلك المراجعات، مما يجعلهم ثابتين على ضوابطهم الفقهية، والتي تقول بأن "مرسي" لا يحكم بكتاب الله، مما يجعله في نظرهم، مثله مثل مبارك، أو أي حاكم لا يطبق شرع الله.
وكشف "الخرباوي" عن مخاوفه التي تتلخص في أن تنجرف مصر إلى صراع دموي، لا تحمد عقباه؛ نتيجة صراع الإسلاميين على السلطة، بعد أن أثبتت الجماعة أن مرشحها الذي تولى مقاليد السلطة في مصر، ليس برجل دولة يمتلك أدواته التي تؤهله لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com