اعتبر الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تمسك البعض بالمرجعية الأخيرة لمؤسسة الأزهر الشريف فى دستور مصر الجديد بأنه سيرا فى اتجاه الدولة الدينية، خاصة وأن الأزهر نفسه قد رفض ذلك.
جاء ذلك خلال لقاءه والاعلامي اسامة كمال في برنامج ناديالعاصمة مساء الخميس على الفضائية المصرية.
وقال حمزاوى، وهو أيضا رئيس حزب مصر الحرية، إن مساحات التأثير داخل تأسيسية الدستور تنقسم إلى 3 ، الأولى وهى المشاركة مع التأييد وتتمثل فى تيارات الاسلام السياسي، والثانية واسماها حمزاوى "المشاركة بشروط" وتتبناها التيارات الليبرالية، أما الثالثة "المقاطعة والانسحاب"؛ وهى تدعو إلى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة.
ولفت حمزاوي إلى أن التيارات الليبرالية واليسارية قد أخطأت خطأ فادحا بعدم توحدها، فى الوقت الذى تمثل فيه الأحزاب السلفية وحزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين الغلبة التواجد الفعلى فى الشارع.
ووصف حمزاوى انتشار ظاهرة التكتلات السياسية بين العديد من الاحزاب والحركات السياسية المدنية بالظاهرة جيدة لاحداث التوازن السياسى، مشددا على ان هذه التكتلات قوى وطنية لا تهدف الى مواجهة الاسلام السياسي.
وأكد حمزاوى أن المجتمع المصري متصالح مع الدين غير ان المشكلة تبدا عندما يتم خلط الدين بالسياسية وبين ما هو دعوى وحزبى، مستطردا " فهناك خلط بين جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وايضا خلط بين حزب النور والدعوة السلفية وكذلك حزب البناء والتنمية والجماعة الاسلامية ، ورغم كل ذلك نتفق جميعا على ان هناك توافق وطنى على ان الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع" .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com