أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، ووكيل مؤسسي حزب ''الحركة الوطنية المصرية''، أنه لن يبقي بعيدا عن مصر طويلا، مشيرًا إلى أنه سافر إلى دولة الإمارات بعد الانتخابات تحسبا لاضطهاد متوقع، ثبت أنه صحيح ومدبر، وبتوظيف أدوات القانون.
وأشار شفيق عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، إلى أنه اهتم بما كتبه المفكر الدكتور سعد الدين ابراهيم، بشأن عودته إلى مصر، ويدرسه جديا بما يحقق المصالح السياسية لمصر وبما يحفظ سلامته الشخصية.
وقال شفيق: ''اقتراح د.سعد الدين ابراهيم بشأن عودتى لمصر فى حماية المؤيدين والمناصرين تدارسناه سويا من قبل، علما بأنى لا أخشى المسائلة القانونية العادلة، ولن أبقى بعيدا عن بلدي مصر طويلا، وقد سافرت بعد الانتخابات تحسبًا لاضطهاد متوقع ثبت أنه صحيح ومدبر، وبتوظيف أدوات القانون''.
وأوضح شفيق أنه سيعود الى وطنه فى حماية المصريين، وسيواصل عمله السياسي وسيواجه الاضطهاد وتعمد الايذاء والتشويه والتلفيق باستخدام القانون، قائلاً: "حين ترشحت للانتخابات الرئاسية كان ذلك بناء على رغبة المصريين، وحين أعود سيكون ذلك بناء على رغبتهم وفى حمايتهم ومن أجل أن نعمل لمصر".
وعن تزامن أولى جلسات محاكمة شفيق وعلاء وجمال مبارك في قضية أرض الطيارين مع الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر المجيدة.. قال شفيق: ''من المؤسف أن يتعرض عدد من خيرة الطيارين المقاتلين المصريين الذين ساهموا فى صناعة مجد نصر أكتوبر للمحاكمة فى يوم احتفال القوات الجوية بعيدها، لقد شهد يوم 14 أكتوبر بطولات مجيدة للمقاتلين المصريين الجويين فى معركة غير مسبوقة ولم يكن العالم قد شهد مثلها بعد الحرب العالمية الثانية''.
وأضاف شفيق أنهم يحاكمون ظلما الطيارين المصريين الأبطال فى ذكري اليوم الذي أسقطوا فيه 18 طائرة اسرائيلية، رغبة فى تشويه تاريخ جيش مصر العظيم، وأن أي تشويه مدبر ومتعمد لسيرة الابطال الطيارين المصريين لن يخرج هذه المعركة الجوية الفريدة من تاريخ المجد حين واجهنا هجوم 120 طائرة اسرائيلية".
ومن جهة آخرى، أشار شفيق أن المصريون جميعا يتعرضون لخطر الارهاب فى سيناء وغيرها، والمسيحيون ليسوا هم وحدهم الذين يواجهون تهديد العنف الديني فى رفح، مشيرًا إلى أنه حين يضطر مواطنون مصريون إلى أن يتركوا بيوتهم قسرا أو اضطرارا فإن هذا يعنى أن الدولة فشلت فى حمايتهم و تأمينهم.
وقال شفيق إن الارهاب لايميز بين مسلم ومسيحى، وأن تعمد الإدعاء بأن خطر الإرهاب يستهدف المسيحين وحدهم فى رفح مردود عليه بما يتعرض له غيرهم، موضحًا أن الدولة تخل بوظيفتها ولا تقوم بدورها حين تتخلى عن حماية أى فئه من المصريين، وحين تتراجع أمام أى خطر يهدد أى مواطن فى أى مكان".
وتساءل شفيق: " إذا كانت قيادات الدولة "تطالب" و "تناشد" و لا تتخذ الاجراءات الصارمة لتأمين مواطنيها أيا ما كان دينهم، فمن يكون اذن صاحب القرار ؟".
وتابع شفيق: "ما حدث فى رفح من تهجير للمسيحين تكرر من قبل فى مناطق بالجيزة والعامرية، وهو نوع جديد من الاضطهاد الدينى المشئوم، بينما الحكومة غائبة، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق فى أن يعيشوا فى أى مكان يختارونه ويحمى الدستور حقهم في ألا يجبروا على ترك بيوتهم".
ونوه شفيق على أنه في حملته للانتخابات الرئاسية، كات منفتحا على كل التيارات والاتجاهات السياسية باعتبار أن منهجه كان ولم يزل "مصر للجميع".
وعن التصريحات المتداولة عن اللقاءات التى سعى لعقدها معه رموز تيارات مختلفة، علق شفيق قائلاً: " الذين قابلونى قبل الترشح للانتخابات جاءوا للتعرف على أفكارى وتوجهاتى ، والذين قابلونى أثناء الحملة الانتخابية ناقشونى فى ملفات كثيرة، ولا أريد أن أكشف تفاصيل كل اجتماعاتى مع ممثلي كل التيارات، خصوصا الذين سعوا إلى لقائي، لأن للسياسة أسرارها، وأنا لن أعتزل العمل السياسي".
وأضاف شفيق: "أعرف أن هناك صراعات مستعرة داخل جماعات وأحزاب، وأن المتصارعين يستخدمون أسرار تلك الاجتماعات فى حروبهم السياسية الداخلية، قابلنى الأخ حسن مالك مرتين، الأولى فى حضور صديق مشترك وفى بيت هذا الصديق، والثانية جاءنى فيها مالك الى بيتى بنفسه".
وأكد شفيق أنه لم يطلب من الإخوان أن يدعموا ترشيحه للانتخابات، وأن هذا ادعاء يجافى المنطق، ويخالف موقع استضافته لحسن مالك فى بيته ساعتين، قائلاً: "تم اللقاء مع الأخ حسن مالك قبل الإعلان عن ترشيحى للانتخابات الرئاسية ولم أطلب دعم أحد أو لقاء أحد، وقد جاء الى بيتي بتوجيه من قيادته".
وأشار إلى أن كل ما ادعته جريدة الحرية والعدالة بشأن هذا اللقاء كذب يجافى أبسط منطق واختلاق ومحاولة هروب من الحقيقة، بل وتلفيق تام.
واستطرد شفيق قائلاً: "لقاءاتى خلال الحملة الانتخابية مع عناصر من الإخوان تمت فى بيتى غالبا وشملت رجال أعمال ورموز عائلات اخوانية، ولم يكن من بينهم منشقين، مرة أخرى: قابلت كل ممثلى التيارات المصرية خلال حملتى الانتخابية وكل ما يتم كشفه الآن من الآخرين يثبت أننى عملت مع المصريين جميعا ومن أجل مصر".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com