غالب : لا شأن للأقباط فى تحديد مرجعية الأزهر

| 2012-09-24 20:06:33

قال المستشار إدوارد غالب ،عضو المجلس الملى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور لـ" الصباح" : ذهبنا الى المشيخة للتنسيق مع الأزهر فى كل الأمور ، وهذا ليس من الآن فقط ولكنه منذ فترة طويلة ونحن ننسق فى كافة الأمور التى تخص الوطن وبصقته اللقاء الأول بعد ظهور الفيلم المسئ للرسول الكريم ، بدأ الأنبا باخوميوس حديثه بالتأكيد على أن المجمع المقدس بالإجماع يندد بهذا الفيلم وأن الكنيسة المصرية فى تاريخها كله لم تسمح أبدا بالإساءة للدين الإسلامى أو رموزه".

وتناول اللقاء أيضا مناقشة حول الدستور المصرى الذى يتم اعداده الآن ، وتوحد الجانبان فى ضرورة أن يكون الدستور المصرى دستور دولة مدنية حديثة تحفظ الحقوق والحريات للجميع مسلمين وأقباط ، كما اتفق على بقاء المادة الثانية كما هى فى دستور 71 على أن يضاف بالدستور حق الأقباط فى الإحتكام الى شرائعهم ، ووضح من اللقاء رضاء كلا من الطرفين بكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتتشريع بيد أن للآخر المسيحى الإحتكام لشريعته.

وعن موقف الأقباط من وجود مرجعية الأزهر فى الدستور من عدمه ، قال غالب : " هذا ليس عملنا نحن ، فليس للاقباط أن يتدخلوا فى هذا الأمر ، ويبدو أن الأحاديث الدائرة على الجبهة الإعلامية خلطت الأمور . فنحن نرحب بمرجعية الأزهر ولكن ليس لنا أن نتدخل فيما لا يعنينا "

وعلق "غالب" على ترديد البعض كلام عن اضافة جملة بالدستور مفادها احتكام غير المسلمين لشرائعهم "إن أرادوا" ، قائلا : " لايوجد معنى دستورى فى كلمة إن أرادوا ، وهذا ليس تعبيرا دستوريا على الإطلاق ، لأن الأقباط بالطبع يريدون الاحتكام لشريعتهم ، بالإضافة الى أن الدستور يضع مبادئ محددة وواضحة ليس من بينها كلاما عائما وغير محدد مثل "إن أرادوا".

على صعيد آخر علمت " الصباح " أن الداعية الإسلامى الشيخ مظهر شاهين وبصحبته مجموعة من شباب الثورة ذهبوا الى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك والنقاش حول تجريم ازدراء الأديان مقدمين شكرا على موقف الكنيسة من استنكار الفيلم المسئ فور ظهوره.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع