عاش الرب يسوع في مجتمع يهودي، ولم يتكلم عن أية أديان، كلامه فقط كان في إطار نقد المجتمع اليهودي، سلوكيًّا أو فكريًّا، وفي مرحلة كرازة الرسل، تصدى الرسل للوثنية، وأن الأصنام ليست آلهة، وكذلك عملوا على إثبات صحة الديانة المسيحية لليهود.
وفي المرحلة المسيحية، تصدى آباء الكنيسة للهرطقات المسيحية المختلفة، لكن لما جاء الإسلام، لم يمكنهم نقضه؛ لأن معارضة الإسلام تؤدي للموت مباشرة، حتى أتى العصر الحديث بـ"البالتوك"، والنت، والفضائيات، فتحرك الناس؛ لنقض الإسلام؛ لأن "البالتوك"، والنت، والفضائيات، يُعطون شيئًا من الأمان في مواجهة العنف الإسلامي، ثم جاءت مرحلة الأفلام التي تواجه بمقاومة إسلامية عنيفة، وربما يكون السبب هو عدم قدرة المسلمين على صنع أفلام مضادة؛ لأن تصوير الأنبياء والصحابة محرم عندهم؛ فالإسلام يمنع نقد الإسلام، ولكنه يرحب جدًّا بنقد اليهودية أو المسيحية أو أي دين آخر.
أما أن تقول الكنيسة إن المسيحية تمنع نقد الأديان، فهذا تصرف لحماية الناس من العنف الإسلامي، ومن أراد الجهاد الروحي، فليتحمل وحده المسئولية؛ حماية لجموع الناس التي لا ترغب في الجهاد الروحي، أو تخاف على نفسها من العنف الإسلامي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com