كتب: أسامة نصحي
حذرت وسائل الإعلام الأوروبية من أن تزايد حالة الاحتقان والتظاهر بسبب الفيلم المسيء للرسول (ص)، قد يقود إلى صراع دولي مرير، وحروب في مِنطقة الشرق الأوسط.
وأعربت الصحف الأوروبية عن اندهاشها واستغرابها من الهتافات التي تم ترديدها اليوم في المظاهرات التي اندلعت في إندونيسيا، وكانت تدعو إلى حرق الولايات المتحدة الأمريكية، وليس الاكتفاء بحرق علمها فقط، كما قام المتظاهرون بحرق صور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مشيرة إلى أن الاحتجاجات خلفت حتى الآن أكثر من 12 قتيلًا، وعشرات الجرحى.
وقالت صحيفة "فبروست" إن جهود السلام، وحوار الأديان في الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي، تواجه تحديًا كبيرًا، واحتمالات بالانهيار والفشل، بسبب تصاعد وتيرة الشحن الديني، والعداءات العنصرية، مؤكدة أن العلاقات الإسلامية المسيحية تواجه اليوم مأزقا كبيرًا.
وأشارت الصحيفة إلى خطورة وضع مسيحي الشرق الأوسط في ضوء تنامي المد الديني، والحركات الراديكالية الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في دول الربيع العربي، وواكبها نشاط للحركات التكفيرية والجهادية، خاصة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء، وفي ليبيا، وغيرها من بؤر التوتر في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى موجات الهجرة التي تتعرض إليها الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، معتبرة أن الأمر ليس حلًّا، ويمثل تغييرًا في ديموجرافية المنطقة، ويهدد بتصاعد الصراعات العِرقية والدينية.
وطالبت الصحيفة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بضبط الوضع الدولي فيما يتعلق باحترام العقائد والرموز الدينية، ومكافحة العنصرية والكراهية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com