كتب : محمد زيان
أعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن آسفه الشديد تجاه الفيلم المسئ للرسول تحت مزاعم حرية التعبير، كما ابدى اسفه جراء تصاعد ردود الفعل فى مصر وعدد من بلدان العالم ليكشف عن الحاجة الملحة إلى التعامل الحاسم مع ملف حرية الاعتقاد وحرية الرأى والتعبير والمساس بالأديان والمعتقدات، واعتبرها خطوات غير محسوبة وتؤدى إلى المزيد من أعمال العنف وبث روح التفرقة بين المجتمعات والشعوب فى زمن يناضل فيه الكثير تجاه تعزيز قيم حقوق الانسان.
أكد المركز أن محاولات القس الأمريكي الاساءة إلى الاسلام لا تتناسب تماما مع حقوق الانسان التى يتمسك بها البعض فى إطار تقديم هذه الأعمال ، خاصة وأن قيم حقوق الانسان تحترم الأديان والمعتقدات، ومثل هذه الأعمال تتنافى تماما مع قيم حقوق الانسان وكذلك القيم المسيحية النبيلة التى تدعو إلى المحبة والتسامح واحترام الآخر.
قال المركز فى بيانه ان المجتمع الدولى فى حاجه إلى قانون لتجريم الاساءة إلى الأديان والمعتقدات من أجل عالم يؤمن بالسلام واحترام الأديان وعدم بث الفرقة بين شعوب دول العالم بعد أن كشفت عدد من الحوادث الأخيرة جهل البعض بمعتقدات الآخر والاساءة لها تحت مزاعم حرية التعبير، وهذا الأمر تكرر من أصحاب الديانات السماوية تجاه بعضهم البعض وهو ما يؤكد على الحاجة الملحة على وقفة صارمة لانقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة.
تقدم المركز بالعزاء للشعب الأمريكي لمقتل السفير الأمريكي بليبيا مؤكدا ان أن ذلك يتطلب تذكير الادارة الأمريكية بضرورة أن تاخذ زمام المبادرة لكى تكون القدوة فى التقدم بمقترح لقانون يجرم المساس بالأديان والمعتقدات ، وأن تقود الولايات المتحدة العالم إلى مرحلة السلام لما لها من قوة وادوات وامكانيات لا تتوفر فى بلدان عديدة.
جاء فى نص البيبان " وفى الوقت الذي يدين فيه المركز بث الفيلم المسيء للاسلام باعتباره لا يتاسب مع حقوق الانسان على الاطلاق، فانه ينتقد حملات العنف التى يدعو لها البعض ضد الولايات المتحدة والسفارات الخاصة بها على مستوى العالم، خاصة وأن هذا الفعل لا يتناسب تماما مع حق التعبير السلمى عن الرأى وسيؤدى الى مزيد من المشكلات والقلاقل على مستوى العالم ويعد ذلك استخداما سيئا لحق التظاهر، وأن هذا الأمر يتطلب معالجة أفضل حتى يصل للشعب الأمريكي ولكل شعوب الأرض الغضب النبيل ولا يصل إلى الاعتداء على البعثات الدبلوماسية واساءة العلاقة وتدهورها بين بلدان العالم فى ظل الحاجة الملحة إلى السلام العالمى والتوحد من اجل حماية العالم من المخاطر التى تحيط به.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com