كتب-الأقباط متحدون
نظمت حركة "الحقوق المدنية للمسيحيين"، مساء أمس الأحد، حلقة نقاشية حول "اهمية المشاركة السياسية والمجتمعية للمسيحيين وكيفية المطالبة بالحقوق المدنية" استضافت الحركة فيها المهندس "عماد عطية"، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى وعضو سكرتارية مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى. وأدارها المهندس "عماد توماس"، المنسق الاعلامى للحركة.
قال المهندس "جوزيف نسيم"، العضو المؤسس للحركة، أن الأقليات دائما هلى التى تقود حركة التغيير فى المجتمعات، مستشهدًا بحركة "مارتن لوثر كنج" فى الولايات المتحدة الأمريكية ونضال الحركة من أجل حقوق "السود" من اجل مساواتهم بالبيض. مؤكدًا أن من يدافع عن الحق هو صاحب الحق نفسه ولا ينتظر من غيره أن يدافع عنه. وأوضح "نسيم"، أن حركة الحقوق المدنية للمسيحيين هى حركة حقوقية شبابية تركز على حقوق المسيحيين ومساوتهم بحقوق شركائهم فى الوطن من المسلمين.
وأوضح المهندس "عماد توماس"، المنسق الاعلامى للحركة، ان بداية حشد المسيحيين فى التظاهر والاحتجاج بدأ فى عام 2002 مع قصة الراهب المشلوح والتى نشرت فى احدى الصحف الأسبوعية ثم قضية "وفاء قسطنطين" و "كامليا" فكان الاحتجاج داخل الكاتدرائية او داخل الكنيسة، ثم حدث تغيير جذرى وتحول ايجابى فى طريقة التظاهر والمطالبة بالحقوق مع احداث جريمة "نجع حمادى" فى يناير 2010 ثم احداث "العمرانية" فى نوفمبر 2010 التى كانت الشرارة فى اندلاع الثورة من خلال تظاهر المسيحيين امام مبنى المحافظة وليس امام الكنيسة ثم احداث كنيسة القديسين تلاها مشاركة المسيحيين فى ثورة 25 يناير . وأضاف "توماس"، أن المسيحيني هم اول من نزلوا وتظاهروا امام ماسبيرو بعد احداث "نجع حمادى" فى اشارة الى التغطية السلبية والمنحازة من التلفزيون المصرى القابع فى ماسبيرو.
من جانبه، قدم المهندس "عماد عطية"، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى وعضو سكرتارية مجموعة "مصريون ضد التمييز الدينى" عرضا تاريخيا مبسطا لمشاركة المسيحيين فى الحياة السياسية والمجتمعية بداية من الدلوة الحديثة التى اسسها "محمد على"، واعتبارهم كأقلية دينية تحتاج الى الحماية والحق فى العبادة ودفع الجزية مقابل عدم آداء الخدمة العسكرية ثم تطور الامر فى عهد "سعيد"، بالغاء الجزية ودخول المسيحيين الجيش. وفى عهد الخديوى "اسماعيل" شارك المسيحيين فى تشكيل مجلس الشورى. ومع ثورة1919 كانت السمة الرئيسية المشاركة الواسعة للمسحيين فى ثورة 1919.
وأضاف "عطية"، أن الديمقراطية والأحزاب والنقابات قتلوا مع دولة يوليو فى 1952، وبدات فكرة المحاصصة "الكوتة" بعد الثورة ومهدت الطريق الى هيمنه التيارات الدينية وكرز "عبد الناصر" على خطاب الهوية الذى يتعارض مع خطاب الديمقراطية. مضيفا ان الكنيسة تعاملت مع الأقباط فى عهد عبد الناصر من خلال الكنيسة (البابا)
وأشار "عطية"، الى أن حادث الكشح الأول والثانى كان السمة الرئيسية فيه مشاركة المواطنيين العاديين فى الاعتداء على الأقباط وليس فقط جماعات تيار الاسلام السياسى. ثم قضية جريدة "النبأ" والتى صاحبها رد فعل طائفى وخروج المسيحيين بالصلبان والهتافات الدينية. ثم تطورت الاحتجاجات بعد جريمة "نجع حمادى" والعمراينة والقديسين التى كانت نقلة كبيرة بسبب اتساع اماكن الاحتجاجات فى اماكن ومحافظات مختلفة ومشاركة مجموعات شبابية كبيرة.
وقال المهندس "عماد عطية"، ان سيناريو امريكا الذى نصحت به المجلس العسكرى هو ابرام صفقة مع الاخوان المسلمين باعتبارهم القوة الأكثر تنظيمًا فى الشارع. وأضاف أن الاخوان ليسوا الخطر الأكبر على المسيحيين فربما يكونوا افضل من النظام السابق لتوصيل رسالة طمأنينة للولايات المتحدة انهم اكثر حرصا على حقوق المسيحيين لكن الخطر الأكبر للاخوان هو اعادة سياسات انتاج النظام البائد وسياسات "مبارك"
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com