موسم الامتحانات بحزب النور .. "جدول" و "مذكرة بالمنهج" و"رسوم اشتراك"

| 2012-09-06 15:15:35

أعداد كثيفة من الشباب، تتوافد على أماكن حزب النور في جميع المحافظات، الكل يمسك بيده مذكرة لا يشغله سواها. يبدو المشهد وكأن طلبة الثانوية العامة يستعدون لخوض غمار أحد الاختبارات. لكن المشهد مختلفا، فليس هؤلاء بطلاب، ولا موظفين يخوضون أحد الاختبارات الحكومية للترقي، وإنما هم الشباب الراغب في الانضمام لحزب النور الذي قرر أن يجري اختبارات لكل من يرغب في الالتحاق به.

"اجتياز الاختبارات السياسية أولاً"، شرط أساسي لأن تكون عضواً بـ"النور"، قواعد أساسية وضعها الحزب مؤخراً من أجل تنشئة رجل سياسي، خاصة أن أعضاء الحزب أغلبهم من الدعاة ورجال الدين، وكذلك بعد عدد من الممارسات السياسية أدت لجعلهم محل للانتقاد والسخرية في الشارع السياسي المصري.

يسري حماد، المتحدث الرسمي لحزب النور، قال لـ"الوطن":" إن باب الحزب مفتوح للجميع، لكن على الراغب أن يجتاز الاختبار الذي وضعه الحزب، وهي تتم على درجتين، الأولى للأعضاء الجدد، كنوع من تحديد المستوى ومعرفة مدى وعيهم السياسي، لتنمية قدراتهم السياسية فيما بعد، والأخرى لأعضاء الحزب الذين يبغون ترشيح أنفسهم للمكاتب التنفيذية داخل الحزب؛ لأنهم سيكونون وجهة الحزب أمام المجتمع فيما بعد.

اختبارات حزب "النور" كما يقول "حماد"، تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أولها اختبارات في المعلومات العامة وبرنامج الحزب السياسي، لمعرفة رؤية العضو للحياة العامة، وكيفية إصلاح الدولة وتنميتها اقتصادياً وعلمياً وتعليمياً واجتماعياً.

المصطلحات السياسية، هي القسم الثاني للاختبار، فيجد العضو في المذكرة التي يتسلمها من مكاتب الحزب في محافظات مصر المختلفة مذكرة، تحتوي على مجموعة من المصطلحات والأفكار السياسية كالليبرالية، والفيدرالية، والأيدولوجية، والديموقراطية، وغيرها من العبارات السياسية المنتشرة في الشارع السياسي المصري.

أما المرحلة الثالثة من الاختبارات، فهي لها علاقة بكيان الدولة ونظامها الحكم بها، فهذا الباب في الورقة الامتحانية يسأل فيها العضو عن الدستور، وسلطات الدولة، وعدد من المفاهيم القانونية.

"تسديد الاشتراك السنوي، ورسوم الالتحاق بالاختيارات، وملء استمارة التعارف"، شروط أساسية لدخول امتحانات حزب النور، بالإضافة إلى جدول بمواعيد الامتحانات والمذكرة الورقية التي يتسلمها العضو عند التقدم للالتحاق بالحزب.

تجربة النور الفريدة، لاقت اعجاب أعضاء أحزاب أخرى، كمصطفى النجار، مؤسس حزب العدل، والتي قال عنها: "سخر الكثيرون من حزب النور السلفي وها هو يسبق جميع الأحزاب في بناء التنظيم الداخلي واختيار القيادات بشكل مبتكر. السياسة ستغير الجميع".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع