أصدرت جماعة "صحفيون ضد الإخوان" برئاسة محمود نفادي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية والتى تضم في عضويتها حوالي 450 صحفيا، أول تقرير لها عن حال الصحافة القومية المصرية بعد إجراء التغييرات في رؤساء تحرير هذه الصحف على يد مجلس الشورى في الأربعاء 8 أغسطس.
وقال التقرير الذى يقع في 16 صفحة إن هناك حالة من التحول الشديدة انتابت هذه الصحف وخصوصا صحيفة "أخبار اليوم" التى تصدر صباح كل سبت وتمثلت في تحولها لأبواق لمؤسسة الرئاسة ولجماعة الإخوان المسلمين.
وقال التقرير إنه منذ التغييرات الصحفية حدث هبوط في نسب توزيع الصحف القومية ما بين 15% و40% وهذا يعود إلي تحول هذه الصحف لأبواق لمؤسسة الرئاسة والحكومة ولحزب الحرية والعدالة ولجماعة الإخوان المسلمين، كما هو واضح من المانشيتات الرئيسية لتلك الصحف والمجلات.
كما ذكر التقرير أن هناك عملية تحول أيضا في مقالات الرأى من جانب عدد من كتاب الأعمدة لصالح دعم مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، وظهر هذا بوضوح في التعليق على مظاهرات 24 أغسطس.
وأضاف التقرير، أن بعض الصحف وصلت بها الفجاجة في تسفيه المظاهرة وأهدافها لصالح مؤسسة الرئاسة والإخوان، من خلال نشر عنوان رئيسي يقول "المظاهرة الفشنك" بدلا من أن يقوم بعمل تحليل موضوعي لها كما فعلت الصحف المستقلة.
وقال التقرير إنه باستطلاع رأى عدد من القراء من المواطنين العاديين، قالوا إنهم لم يعودوا يشترون جريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب وجماعة الإخوان، بعد أن تحولت الصحف القومية لبوق لها ومثلما كان يحدث مع جريدتى "مايو" و"الوطنى اليوم" اللتين كان يصدرهما الحزب الوطنى ولم يكن يقرأها أحد اعتمادا على أخبار الحزب في الصحف القومية.
وأوضح محمود نفادي في تصريحات خاصة، أن التقرير تم الانتهاء من إعداده أمس الأول وبه تحليلات وصور موثقة للتحولات التى انتابت الصحف القومية نحو الأخونة بعد التغييرات الصحفية.
وقال إنه تم رصد هذا التغيير في الصحف والمجلات القومية وبخاصة الصحف اليومية القومية والمجلات الأسبوعية السياسية فقط.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com