ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بريطاني اعتنق الإسلام يتعهد بالقتال حتى الموت في سوريا

إيلاف | 2012-08-17 21:27:10

أطلق على نفسه اسم أبو يعقوب ويقاتل مع أحرار الشام
اعتنق بريطاني رفض الافصاح عن إسمه الاسلام، وقطع عهدا على نفسه بالقتال حتى الموت من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويطلق هذا البريطاني على نفسه اسم "أبو يعقوب" ويقاتل مع واحدة من اكبر الجماعات الاسلامية في حلب.

 
بريطاني اعتنق الاسلام وتعهد بالقتال حتى الموت لاسقاط الأسد
لندن: قطع بريطاني اعتنق الإسلام عهدا على نفسه بالقتال مع المعارضة السورية المسلحة حتى الموت من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.  
وانضم الجهادي البريطاني الذي كان يعيش في منطقة ولتهامستو شرق لندن، إلى كتيبة إسلامية تشارك في القتال من أجل السيطرة على مدينة حلب. 
 
ورفض الجهادي البريطاني الكشف عن اسمه ولكنه وافق على الحديث لصحيفة الديلي تلغراف في مستشفى ميداني وراء خطوط القتال على جبهة حي صلاح الدين، الذي ما زال يشهد مواجهات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي في حلب.  
ويبدو ان المقاتل اللندني الذي يسمي نفسه "ابو يعقوب" أول بريطاني يتأكد وجوده في منطقة من سوريا تشهد أعنف المواجهات.
 
وكان أبو يعقوب مع صديق عراقي اسمه حسن أُصيب بجروح طفيفة في ساقه من جراء رصاصة وكان ينقله إلى المستشفى الميداني للعلاج.  
وكشف ابو يعقوب انه اعتنق الإسلام منذ خمس سنوات ووصل إلى سوريا في وقت سابق من العام الحالي للإنضمام إلى قوى الثورة على نظام الأسد. 
وقال ابو يعقوب "سأبقى هنا حتى الموت. أُريد أن اموت في سوريا، يجب ان نذوق الجنة، اما متى سيحدث ذلك فهو مكتوب". 
 
وعلى صوت قذائف الدبابات، تقصف المباني في حي صلاح الدين وافق ابو يعقوب على الحديث عن نفسه. 
وإذ بدا على ابو يعقوب التوتر والانزعاج من انكشاف أمره لمراسل أجنبي تحدث بلكنة هجينة من لهجة شرق لندن، ونسخة فكاهية من لغة شباب موسيقى الراب قائلا انه من منطقة ولتهامستو. واضاف "ان الأسم الذي أُعطيه قد يكون اسما كاذبا"  حين قدم نفسه باسم ابو يعقوب. وقال "ان كل شيء اقوله قد يكون كذبا".
 
وكان ابو يعقوب يخلط بين المزاح والتهديدات المصحوبة بابتسامة، يتظاهر بسعادته للقاء لندني مثله ثم يحاول طرد الصحافيين من المستشفى.  
بدأ يتحدث عن منطقتي هاكني وولتهامستو شرقي لندن ثم توقف فجأة. ولم يبدُ عليه الاهتمام باولمبياد لندن.
يقاتل البريطاني ابو يعقوب والعراقي حسن مع "احرار الشام" التي تُعتبر من أكبر الجماعات الإسلامية في حلب، حيث يُقدر انها تضم 500 عنصرا. 
 
وعلى النقيض من ذلك يقول لواء التوحيد الذي يقود معركة حلب ويضم مقاتلين غالبيتهم من البلدات والقرى الواقعة شمال المحافظة ان لديه نحو 8000 رجل يشكلون زهاء 80 في المئة من اجمالي القوة القتالية في المدينة. 
قال ابو يعقوب إنه وصل إلى سوريا منذ اربعة اشهر مؤكدا انه جاء "لمساعدة الناس هنا".
وحين سُئل إن كان متزوجا وطُلب منه ان يكشف المزيد من التفاصيل عن حياته الشخصية اكتفى بالقول "الله العالِم".  ولكن قال إن والدته المسيحية تعرف انه في سوريا وتعرف ماذا يفعل هناك وانها "راضية" بذلك. وأضاف "انها امرأة طيبة".
وعلمت صحيفة الديلي تلغراف في هذه الأثناء أن ابو يعقوب من مواليد تنزانيا ولكنه انتقل إلى بريطانيا وهو طفل. 
 
رفض ابو يعقوب تصويره وأضاف ضاحكا لمراسل الديلي تلغراف "إذا التقطتَ صورة فانها قد تضر بسمعتك وقد تموت غدا".
وينتمي أعضاء أحرار الشام إلى التيار السلفي ولكنه لا يبعث على الخوف كما في حالة جبهة النصرة التي يُقال انها ترتبط بتنظيم القاعدة وأعلنت عن نفسها هذا العام بتبني عدد من عمليات التفجير ضد أهداف النظام.  
ورغم مخاوف الغرب وتوجسات المعارضة نفسها فإن قادة ميدانيين يقولون إنهم يقبلون العون من الجماعات الإسلامية والأجانب وسيتعاملون مع النتائج لاحقا. 
 
وقال القيادي في جبهة النصرة في حلب عبد الرحمن سلامة، إن في صفوف مجموعته أجانب وسوريين قاتلوا الأميركيين في العراق. ولكنه قال ايضا انه يعرف مقاتلين بريطانيين في كتائب أخرى.      
ولاحظ الصحافي المستقل جون كانتلي الذي خطفته لفترة وجيزة مجموعة من الجهاديين الأجانب سيطرت على معبر باب الهوى الشهر الماضي، ان بعض خاطفيه كانوا يتكلمون بلهجة بريطانية.
 
ويدور سجال محتدم في صفوف المقاتلين حول دور الأجانب. وتذهب قصة،  تنقصها الدقة على الأرجح، إلى أن جهاديين إسلاميين من الهند وصلا إلى حمص حيث قالا انهما يريدان الشهادة في سبيل الله، فسارع قادة عسكريون علمانيون في الجيش السوري الحر إلى إرسالهم لمهاجمة موقع حصين لقوات النظام في المدينة.  
دُمر الموقع وقُتل الجهاديان الهنديان فكان الجميع سعداء، كما نقل رواة القصة عن قادة الجيش السوري الحر.
 
ولكن العديد من الناشطين الاعلاميين والمقاتلين، يخشون أن الأجانب والجهاديين يشكلون عبئا على المعارضة المسلحة دون أن يضيفوا شيئا يُذكر للقضية بل يثيرون الشكوك بين مَنْ يفكرون في دعم المعارضة في الغرب.  
وزمجر مقاتل سوري وهو يراقب ابو يعقوب وحسن يعودان ضاحكين إلى الجبهة متسائلا "لماذا جاءوا هنا؟  نحن لا نحتاجهم. انهم يأتون للجهاد ولكن بعضهم متطرفون ونحن هنا في سوريا لسنا متطرفين". 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com