بقلم : جرجس وهيب
من الذي يحكم مصر ألان هذا السؤال ألح علي وعلي الكثيرين خلال الفترة الماضية التي أعقبت تولي الرئيس محمد مرسي الحكم فمصر دولة عريقة وصاحبة تاريخ ولها وزن وتأثير في المنطقة وهناك العديد من القوي والدول تتصارع على إيجاد مخلب قط لها ومعاونين ورجال لها في مصر من اجل تحقيق بعض المكاسب سواء السياسية أو المادية أو من اجل إشاعة الفوضى في مصر أو من اجل تقسيم مصر إلى دويلات .
فعدد كبير من القرارات المصيرية التي أصدرها الرئيس محمد مرسي في الفترة الأخيرة جاءت بعد زيارة عدد من المسئولين فقرار إعادة مجلس الشعب المنحل جاء بعد زيارة عدد من قيادات أمريكا.
وقرار إحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل جاء بعد زيارة أمير قطر
فهل الذي يحكم مصر فعليا ألان الرئيس محمد مرسي ويعاونه مستشاريه وأتمنى أن يكون ذلك أم أن الذي يحكم مصر هو مكتب الإرشاد وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهناك دلائل قوية علي أن مصر تدار من المقطم حيث مقر جماعة الإخوان المسلمين وليس رئاسة الجمهورية فمن يدافعون ويتبنون وجه نظر الرئيس ويدافعون عنها هما أعضاء الجماعة ويتظاهرون تأييدا لها أيا كانت هذه القرارات علي الرغم من الرئيس محمد مرسي أصبح رئيس لكل المصريين بعد نجاحه وليس رئيس لفصيل سياسي واحد0.
وهل تشارك حركة حماس في حكم مصر فعدد من قيادات حماس أدلوا بعدد من التصريحات عقب حادث رفح تعد تدخل سافر في الشئون الداخلية لمصر وإنهم على علم جيد بما يجري داخل دهاليز القصر الجمهوري فاحد قيادات الجماعة أكد أن إغلاق الإنفاق سيكون بشكل مؤقت وسيعاد فتحها مرة أخري !! كما صرح احد قيادات الحركة بفتح معبر رفح في وقت معين وبالفعل تم فتح المعبر في الوقت الذي صرح به القيادي بحركة حماس .
كما تصدر مصر كهرباء لقطاع غزة في حين أن مصر تعاني من الظلام وانقطاع الكهرباء مما سبب خسائر بالملايين للكثير من أصحاب الإعمال فهل أصبحت غزة جزء من مصر كما دافع الرئيس محمد مرسي عن حركة حماس بشدة عقب حادث رفح والذي أدي إلى استشهاد 16 ضابط وجندي وان الحركة ليس لها علاقة بالحادث على الرغم من صدور بيان من القوات المسلحة بمشاركة عناصر من غزة بقصف مكان الحادث إثناء الهجوم كما قال عدد من الجنود الناجين من الحادث أن لغة الحديث بين المهاجمين كانت فلسطينية فهل يحاول الرئيس رد الجميل لحركة حماس التي شاركت في إخراجه من السجن يوم جمعة الغضب ولكن لا يكون رد الجميل على حساب الأمن القومي المصري ومصالح المصريين الذي اقسم الرئيس على احترامها وتأديتها.
وهل تشارك قطر هي الاخري في حكم مصر فأمير قطر الكل يعرف ما يريدوه وهو تدمير مصر لتصبح قطر الدولة التي لا تعادل نزلاء فندق بالقاهرة هي القوة العربية ألكبري في المنطقة و تكون قطر هي زعيمة العرب ومن اجل ذلك ينفق الغالي والنفيس وكان أخر هذه العطايا هي منح مصر 2 مليار دولار كوديعة عقب زيارة مصر وهل هناك علاقة بين زيارة أمير قطر واتخاذ عدد من القرارات في نفس اليوم كان أهمها إحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
هذه حقائق حدثت بالفعل وعلامات استفهام وأسئلة علي أن مصر العريقة لم تعد تحكم من قبل رئيس الجمهورية وإنما تحكم من العديد من الحركات والدول ما يسبب ذلك خطر كبير على الأمن القومي فلابد للرئيس محمد مرسي أذا أراد النجاح في مهمته ومساندة القطاع الذي لم يصوت له أن تنقطع صلته حقيقيا وفعليا بجماعة الإخوان ويبتعد عن نصائح قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة ويوقف عمليات أخونة البلاد وان يعلي مصلحة البلاد فوق أي شيء أخر ويتخلي عن علاقته بحركة حماس فهذه الحركة ستجلب لمصر الكثير من الكوارث والمصائب وخير دليل على ذلك حادث رفح وستثبت الأيام ذلك كما لابد من وضع قطر في حجمها الطبيعي وان يعي الرئيس إلى مخطط تقسيم مصر الذي تراعه قطر وحماس وأمريكا وإسرائيل وتهجير سكان غزة لإقامة دولة لهم في سيناء.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com