ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الإخوان يخرجون تأييداً لقرارات "الرئيس" في مواجهة تظاهرات 24 أغسطس.. والهلباوي: اتركوا الشعب "يستمتع" بالمظاهرات

| 2012-08-15 20:27:57



 حبيب: دعوات 24 أغسطس لا تستدعي الخوف

أبو خليل: تأييد الرئيس بالتظاهر "ابتذال"
محلل سياسي: الإخوان تخشى انقلاب "القوات المسلحة" في 24 أغسطس
 
رداً على الدعوات المنتشرة للتظاهر في 24 أغسطس الجاري، خرجت دعوات التيار الإسلامي لتظاهرات داعمة للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية و ضدّ الذين ينوون الخروج عليه في التظاهرات المذكورة، و بالرغم من قوة الواقع التي يمتلكها التيار الإسلامي إلا أن بعض الجدال نشأ عن سبب الدعوة للتظاهر و أرجعه البعض إلى الخوف الشديد من أثر التظاهرات المُنتظرة في 24 الجاري.
 
علّق الدكتور محمد حبيب القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمنشق عنها حالياً، على دعوات الجماعة للتظاهر تأييدا لقرارات رئيس الجمهورية في مواجهة دعوات التظاهر يوم 24 أغسطس الجاري للتنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين، بأنه من حق كل فصيل سياسي أن يعبر عن وجهة نظره طالما كان يتم ذلك في إطار سلميّ دون تجاوز أو تحقير أو تخوين أو اتهام بالعمالة للأطراف الأخرى.
 
وقال حبيب، في تصريح لـ"صدى البلد" إنه وبغض النظر عن ضعف أو قوة موقف جماعة الإخوان المسلمين، فإنهم يرون في الوقت الحالي وقتاً مناسباً لإعلان التضامن والتأييد للرئيس كما هو من حق الفصائل الأخرى الاعتراض.
 
واستبعد حبيب، فكرة أن يكون الخوف قد دب في قلب الجماعة من دعوات التظاهر ضد الرئيس يوم 24 أغسطس الجاري، قائلا:"لا شيء يستدعي الخوف على الإطلاق ، لكنهم أرادوا أن يعبروا عن وجهة نظرهم الخاصة ".
 
بينما قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن الحالة التي يشهدها المجتمع المصري الآن من دعوات مستمرة للتظاهر من جانبين، أحدهما يمثله التيار الإسلامي ، و الآخر ما يطلق عليه بالفلول أو الثورة المضادة، ومن هم ضد الإسلاميين هي في الحقيقة حالة من الاستمتاع بحق التظاهر الذي حُرم منه الطرفان لسنوات طويلة.
 
وتابع: "اتركوا الشعب "يستمتع" بالتظاهر سواء مؤيد أو معارض، بشرط أن يتم ذلك بشكل سلمي ودون تعطيل للإنتاج، مستبعداً أن يترتب أي ظواهر سلبية على التظاهر كما حدث خلال العام و نصف الماضية، و مرجعاً ذلك أن الشعب حينها كان يتظاهر كله لدعم الثورة المصرية و ضد الحكم العسكري ، أما الآن و قد انتهى الأمر برئيس منتخب بشكل ديمقراطي و أفرزت الثورة فريقين مؤيد و معارض فستصبح التظاهرات أكثر سلمية و هدوءا.
 
و قال في تصريحات لـ"صدى البلد" الإخباري إنه من حق جماعة الإخوان المسلمين الذي يتبنى مشروعها للنهضة رئيس الجمهورية المنتخب أن تتخوف من دعوات التظاهر في 24 أغسطس الجاري.
 
وقال: بالتأكيد عندما أرى أن فريقاً يتحدث ضد سياساتي و أنا على رأس السلطة من حقي أن أخاف . 
 
وأضاف:" انظروا ماذا فعل "مبارك" و "حبيب العادلي" عندما كانوا يواجهون المتظاهرين ضدهم ، فقد كانوا مرتعبين منهم و هو ماظهر في ردود أفعالهم تجاه المتظاهرين".
 
وأكد الهلباوي أنه ليس مع الإخوان في الدعوة للتظاهر و ليس مع الفريق الداعي لتظاهرات 24 أغسطس و إنما هو مع "الحق"- على حد تعبيره- ، و وجه رسالة لكلا الفريقين حيث قال للفريق المعارض: اصبروا حتى تنتهي مدة الـ100 يوم التي وعد بها الرئيس حتى يكون قد أخذ فرصته كاملة ، و قال لفريق "الإخوان: لا نريد استقطاباً في المجتمع على إثر قرارات الرئيس و لتصبروا حتى نهاية الـ100 يوم.
 
في حين استبعد المهندس هيثم أبو خليل،القيادي الإخواني السابق، أن يكون الخوف من تظاهرات 24 أغسطس الجاري وراء دعوة الإخوان للتظاهر دعماً لقرارات الرئيس الأخيرة في مواجهة التيارات الرافضة لها و التي دعت لتظاهرات أغسطس المذكورة.
 
و قال عن تظاهرات 24 المنتظرة أنها ماتت قبل أن تولد حيث مازلنا في بدايات حكم الرئيس و هو ما يفقد التظاهرة رونقها ، داعياً كل التيارات المناهضة لقرارات مرسي الأخيرة والمعارضة للحكم أن تنتظر لترى ماذا سيفعل الرئيس للشعب بعد أن أصبح يتمتع بكل الصلاحيات و إن لم يفعل شيئاً سيخرج الشعب كله بكامل قوته لإسقاطه،معلقاً على ذلك بقوله: حتى لا يأتي الرئيس بعد ذلك ويشكو من أنه لم يتمتع بصلاحياته ، فإنه الآن يمتلك صلاحياته كاملة و ليرينا ماذا سيفعل.
 
و من ناحية أخرى انتقد في تصريحات لـ"صدى البلد" الإخباري" التظاهرات التي تخرج تأييداً لقرارات الرئيس واصفاً التصرفات التي تشيد بكل خطوة يخطوها الرئيس بالتصرفات "المبتذلة" و غير ذات المعنى .. و قال أن الرئيس يجب عليه أن يتصرف بشكل سليم و ليس بحاجة للتصفيق مع كل خطوة أو قرار يقدم عليه.
 
و دعا المتظاهرين تأييداً للرئيس أن يمارسوا أشغالهم أفضل من هذه الاستعراضات للقوة التي قد توصلنا في النهاية لحررب أهلية في مواجهة الفريق الآخر الذي يأخذ جانب المعارضة.
 
و من وجهة نظر تحليلية قال الدكتور رفعت سيد أحمد، المحلل السياسي ورئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن دعوات التظاهر التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي بغرض تأييد قرارات الرئيس يمكن فهمها سياسياً أنها محاولة استباقية لتقوية موقف دكتور محمد مرسي تجاه التنامي المتزايد المعارض للقرارات السريعة التي اتخذها بحق القوات المسلحة في الأيام القليلة الماضية.
 
وتابع في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الدعوة للتظاهر تهدف في الوقت ذاته إلى قطع الطريق على أي محاولة انقلابية قد تحدث داخل القوات المسلحة يوم 24 أغسطس مستغلةً الوضع الملتهب إثر قرارات الرئيس الأخيرة وخروج المشير طنطاوي والفريق سامي عنان من الخدمة بهذه الصورة "الذليلة".
 
و أضاف: الإخوان تحاول قطع الطريق على هذه المحاولات استباقياً وتبعث برسالة خاصة جداً من خلال استعراض قوتها مفادها أن أي محاولة لإسقاط الرئيس سيدفع أطرافها الثمن غالياً.
 
وأكد أن خروج الإخوان للتظاهرات دليل على ضعفهم وتخوفهم من تظاهرات 24 أغسطس، وأنهم يعرفون أن القرارات الأخيرة للرئيس لم تكن لخدمة الشعب وإنما بهدف الاستحواذ قدر المستطاع على السلطة وأنهم لو كانو يطمئنون لعكس ذلك ما كانوا دعو لهذه التظاهرات.
 
وقال إن الإخوان قد يكون لديهم شعور بأن كتلة المعارضة تتزايد نحوهم ولديهم حالة تخوّف من أن تؤسس أحداث 24 أغسطس المُنتَظرة لثورة حقيقية على حكمهم، و يكون اليوم المذكور هو نقطة البداية لهذه الثورة .
 
واستطرد: نجح أو فشل دعوات التظاهر في 24 الجاري يتوقف على مدى ذكاء أو حماقة الإخوان من الآن وحتى 24 أغسطس ، فإذا استمروا في الاستعلاء و فرض الهيمنة بشكل شرعي وغير شرعي وإصدار قرارات غير مريحة للرأي العام و الإعلام، فسيكون رد الفعل على قدر هذه "العنجهية"، و قال: خيراً لهم أن يفهموا جيداً أن مصر ليست سهلة الابتلاع وأن انقلابهم الناعم على القوات المسلحة الذي تم مؤخراً بالتنسيق مع الجانب الأمريكي لن يدوم طويلاً، ولا شك أن خروج "طنطاوي" و "عنان" من المشهد السياسي أثر سلباً على الموقف تجاه الجماعة و تيار الإخوان ككل.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com