تحولت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها، مساء الأربعاء، الآلاف من شباب الإخوان وحركة 6 إبريل أمام قصر الاتحادية الرئاسى، لتأييد القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، إلى اشتباكات مع المعتصمين في الشوارع المحيطة بالقصر، بسبب ترديدهم هتافات ضد «الإخوان» والرئيس محمد مرسي.
نظم الآلاف من أعضاء حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة و«شباب 6 أبريل» وألتراس أهلاوي وقفة لتأييد قرارات الرئيس، بإحالة مدير المخابرات العامة للتقاعد وإقالة محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وردد المتظاهرون هتافات منها: «الشعب يؤيد قرار الرئيس»، و«ثوار أحرار، هنكمل المشوار» و«يسقط يسقط حكم العسكر» و«ليبرالى إخوانى والميدان ميدانى» و«الله أكبر عليك يا مرسى» و«الشعب يريد التطهير» و«يا ريسنا دوس دوس.. قطع قطع كل الروس» و«ادى موافى.. ادى بدين.. يا ريسنا دوس بنزين».
ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصوراً لـ«مرسى»، ولافتات منها: «نؤيد قرارات تحرير مؤسسات الدولة من الطغاة» و«معاك يا دكتور مرسى فى قرارات التطهير» ونطالب بوفى المقابل، ردد عدد من المعتصمين هتافات ضد الرئيس منها «يسقط يسقط حكم المرشد» و«يسقط يسقط حكم العياط» و«مرسى يا استبن هنرجع السجن»، ما أثار غضب أعضاء «الحرية والعدالة» الذين طلبوا منهم الصمت، وعدم ترديد هتافات ضد الرئيس، فرفض المعتصمون، ما أدى لحدوث اشتباكات بالأيدى والعصى وتطورت الأحداث عندما حمل أحد المعتصمين أنبوبة غاز مشتعلة وفتحها فى وجه شباب «الإخوان»، لكنهم قبضوا عليه مع عدد من المعتصمين، وقيدوهم بالحبال، وحطموا الخيام والسماعات التى كانوا يستخدمونها فى اعتصامهم. أسفرت الاشتباكات عن إصابة 4 معتصمين فى الوجه، وتحفظت قوات الأمن المركزى عليهم، حتى وصلت قوة شرطة تسلمتهم بعد انتهاء الاشتباكات. وفض المتظاهرون وقفتهم فى الساعة الثانية، صباح الأربعاء، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على من تبقى من المعتصمين أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز المقابل لبوابة 4 بقصر الاتحادية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه حركة شباب 6 إبريل «جبهة أحمد ماهر» الجماهير للاحتشاد أمام قصر الاتحادية لإعلان تأييد قرارات «مرسى» والمطالبة بمزيد من التطهير للمؤسسات ومساندته فيما سمته «معركته الحالية والمقبلة ضد الدولة العميقة». ذكرت الحركة، فى بيان أصدرته الخميس ، أن قرارات رئيس الجمهورية انتظرها الكثيرون ويجب مساندته فى المطالبة بمزيد من التطهير لمؤسسات الدولة، وقال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الحركة، إنهم يؤيدون كل قرارات الرئيس المنتخب وخطواته للإصلاح والتطهير وتحميل المسؤولية لكل من قصَّر فى حق أرواح جنودنا وحفظ أمن البلاد.
فى سياق متصل، نظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرات فى عدد من المحافظات لدعم قرارات الرئيس محمد مرسى، بإقالة قيادات بالجيش والشرطة والمخابرات، على خلفية ما حدث فى حادث سيناء الإرهابى. ففى الدقهلية، نظم الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بمشاركة بعض القوى السياسية، مسيرة حاشدة، لتأييد قرارات الدكتور محمد مرسى، وانطلقت من أمام استاد المنصورة الرياضى إلى ميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة.
وفى الغربية، نشبت مناوشات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، كادت تتحول إلى تشابك بالأيدى، وفى دمياط، شكل حزب «الحرية والعدالة» فرقا لحماية مقار الحزب فى مختلف أنحاء المحافظة ومراكزها الأربعة، على خلفية الدعاوى المطالبة بالاعتداء على مقار الحزب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com