كتب –عماد توماس
نظم برنامج شباب الاعلاميين، بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، حلقة نقاشية حول احداث قرية "دهشور"، شارك فيها عدد من الاعلاميين ورجال الدين والأكاديميين.
وعزز المشاركين فى الحلقة النقاشية، أسباب العنف الطائفى الى الخطاب الدينى من المسجد والكنيسة، وارتفاع الجهل والتعصب بالمجتمع، وعدم وجود ثقافة العفو والتسامح بالاضافة الى عدم تطبيق سيادة القانون وعدم وجود كبار العائلات لحل مثل هذ المشاكل والتهويل او التهوين فى الخطاب الاعلامى.
وطالب المشاركين بتسجيل خطب الجمعة واستبعاد الشيخ او القس الذى يؤجج الصراعات الطائفية معلنين الثقة فى وسطية الازهر وشيوخه.كما اشاد الحاضرين بوجود "بذره" المحبة داخل المجتمع المصرى والتى تمثلت فى حماية بعض الجيران المسلمين لمنازل المسيحيين
ودعى "هانى الحلوانى"، مخرج براديو بكرة، الى تعزيز وجود مصالح اجتماعية مشتركة بين المسلمين والمسيحين او مشاركات فى الفن والرياضة لتقلل الاحتقان الطائفى، مستشهدا بالنموذج الأوغندى فى انشاء مشاريع لمزارعين من ثلاثة اديان مختلفة-اليهودية والمسيحية والاسلام ، لتقليل النزاعات بين المزارعين والتى كانن سببا فى تقليل العنف الطائفى فى اوغنده.
وانتقد القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الاعلام والنشر بالسنودس الانجيلي، الاصرار على تشخيص المرض كونه "انفلونزا" رغم معرفتنا انه "سرطان" قائلا : اذا لم نستطع التشخيص الجيد لن يكون هناك حل.
مشيرا الى العديد من العنف الطائفى منذ حادث الخانكة مرورا بالمريناب وأطفيح وامبابة والعامرية واخيرا دهشور قائلا : نحن نلقى المشاكل على الاخرين ونخدع نفسنا، فهناك تعصب فى المجتمع المصرى، محملا الجانب المسلم المسؤلية الأكبر باعتباره يمثل الأغلبية العددية مشيرا الى تصريح رئيس جهاز المخابرات "موافى"-الذى تم اقالته- عندما قال انه لم يكن يتوقع حادث رفح فى ان يقتل المسلم اخوة المسلم وكأنه يحلل دماء غير المسلم.
واكد "فكرى"، على أننا نعيش فى مجتمع يزداد تعصبا وتطرفا، والعقل المصرى اصابة العطب والعطل، وان هناك هناك خطاب دينى متعصب، محملا المشايخ المسؤلية باعتبارهم الاغلبية، مؤكدا على وجود خطاب معتدل عند الاقلية منهم.
ووصف "فكرى"، الدولة بالرخوة والمتواطئة فى المشاكل الطائفية، ففى التعامل مع المشاكل الطائفية يتم القبض على المسيحيين بدون سبب لاحداث نوعا من التوازن. مطالب بعقد ندوة داخل دهشور وعمل "صنفرة" فكرية للمتطرفين الذين اعتدوا ونهبوا محلات المسيحيين.
واقترحت "نشوى الحوفى"، الصحفية، القيام بحملة بعنوان "بدون تعصب" من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، والنزول الى الشارع ومخاطبة المواطنين وعقد ندوات بالاماكت التى تشهد نزاعات طائفية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com