قالت واشنطن بوست الأمريكية، إن غياب الرئيس محمد مرسي عن جنازة ضحايا الهجوم في رفح قد أفسح مجالا للمشير طنطاوي ليكون الرجل الأول في الحضور، كما أن قرار مرسي بعدم الحضور كان مؤشرا للتحديات التي يواجهها كأول رئيس إسلامي وسط بحر السياسة المصرية متعدد الأقطاب.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن مذبحة رفح تعد الأزمة الحقيقية الأولى لمرسي في ظل تفاقم الصراع السياسي بين العسكر والإخوان، والسبب في مأزق الرئيس هو التقارب مع حماس؛ حيث وعد بتخفيف القيود على غزة من خلال فتح المعابر، والسماح بنقل البضائع بدلا من تهريبها، ولهذا وجه المعارضون لومهم للرئيس بعد مقتل الجنود، وصرح مسؤولون أمنيون بأن مرتكبي الحادث ربما يكونون قد حصلوا على دعم من غزة؛ ويعتقد أن الجناة من جماعات ارهابية موجودة في سيناء وفلسطينيين من قطاع غزة تسللوا عبر الأنفاق.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة قوله إن حادث مقتل الجنود يسبب حرجا بالغا للرئيس، إذ يبدو وكأنه مكافأة الفلسطينيين للرئيس بعد ان عرض عليهم قدرا من المساعدة، في حين أن تلك الانتقادات غير منصفة لأنها تجاهلت أوجه القصور الأمني الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن اتهامات المعارضين للرئيس والتشكيك في مواقفه قد ازدادت حدة، خاصة تصريحاته المتعلقة بعدم وجود حدود بين مصر وقطاع غزة، والتي اعتبرها البعض سببا في تجرؤ الخلية الإرهابية على القيام بتلك المذبحة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com