بالفيديو.."أم أحمد" مسلمة تبكي بحرقة في مظاهرات الأقباط.. و"سعد" مسيحي لا يستطيع العودة لـ"دهشور"

| 2012-08-06 20:35:55

أم أحمد سيدة عجوز مسلمة جاءت من شبرا لتتقدم مظاهرة الأقباط أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة مساء أمس، والتي تم تنظيمها احتجاجًا علي أحداث دهشور، تبكي لما يحدث لهم وترفع شعاراتهم، مظهرها وهي تبكي بحرقة من أجل الأقباط وتتشح بالسواد يجعلنا نقترب منها لنسألها هو حضرتك مسلمة ولا مسيحية؟ فتجاوبنا في تلقائية أنا مسلمة ولكن ماحدث في قرية دهشور لايرضي الله.

تتحدث معنا السيدة العجوز ليشق صوتها صوت الأقباط المحتجين وهم يقولون "فين العدل وفين الدين لما طردتوا المسيحيين" لتنخرط السيدة في بكاء مرير وتحكي عن جيرانها المسيحيين وعن عشرة العمر، صارخة حرام اللي بيحصل فيهم ده.

فيما يروي سعد توفيق أحد أفراد الأسر المسيحية الذين تركوا قرية دهشور إثر الأحداث الأخيرة، يمتلك سعد محل مصوغات من 17 عامًا، ويقول إنه اضطر لمغادرة القرية فجأة بملابس البيت، ومعه زوجته وجيرانهم.

قال سعد إن هناك 80 أسرة غادرت القرية دون أن يأخذوا شيئًا حين عرفوا أن الشاب المسلم قد قتل وشاع في القرية أن المسلمين قادمين الآن لقتلهم وإهدار دمهم.

وتابع "تركنا بيوتنا حفاظًا علي أرواحنا وذهبنا لأقاربنا بعيدًا عن القرية وكان في بيتي كيلو ونصف ذهب، تمت سرقتها، وجميعنا حررنا محاضر بما حدث في بيوتنا، أما المحل فلم يتعرض لشيء، والأمن اتصل بأبونا تكلا عبد السيد، كاهن كنيسة مارجرجس، وقال له يجب إخلاء البيوت لأننا غير مسئولين عن حماية الأرواح".

حتي الآن يؤكد سعد أنه لا يستطيع العودة لقريته، ولا يعرف متي سيعود، ولكنه يؤكد أنه لن يعود إلا إذا شعر بالإمان وعوضته الدولة عما فقده.

كان العشرات من الأقباط قد تظاهروا مساء أمس الأحد، أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، احتجاجًا على التهجير القسرى للمسيحيين بقرية دهشور، مرددين هتافات: "واحد اتنين حق دهشور فين"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يسقط يسقط حكم الشاطر".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع