كتب- هشام خورشيد
تعليقًا على ما تشهده "دهشور" مؤخرًا من اشتباكات وأحداث عنف وُصفت بـ"الفتنة الطائفية"، قال "عاطف مخاليف"- عضو الهيئة العليا لحزب "المصريين الأحرار" والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل- إن ما يحدث بـ"دهشور" ليس فتنة طائفية في المقام الأول، ولكن أغلب الظن أنها "بقايا رواسب نفسية وعقلية" تعمد النظام السابق زرعها بين المسلمين والأفباط، وهي سياسة معلوم للجميع انتهاج إدارة "مبارك" لها، وكانت المسمار الأخير في نعش النظام عندما طاردته شبهة التورط في مذبحة كنيسة القديسين.
وأكد "مخاليف" أن الأحداث الطائفية التي شهدتها "مصر" بعد اندلاع ثورة 25 يناير كشفت عن ضعف وتراخي أجهزة الدولة والإدارة السياسية المنوط بها التعامل مع مثل هذه الأزمات، كما كشفت الأحداث الأخيرة عن غياب مؤسسة الرئاسة عن المشهد كاملًا، وكأن ما يحدث في بلد أخرى، أو كأن "مرسي" يحكم بلدًا آخر.
وأضاف "مخاليف" أن حزب "المصريين الأحرار" يخشى من تكرار سيناريوهات نظام "مبارك" من اختلاق لأحداث الفتنة مرة أخرى، واستخدامها كفزاعة للاستهلاك المحلي، إتباعًا لسياسة الإلهاء والتغييب عن الأزمات الأساسية والقضايا الرئيسية التي تؤرق المواطن.
وطالب "مخاليف" الحكومة والرئاسة بأسلوب أشد حسمًا في التعامل مع مثل هذه الأحداث العنيفة، ليسود الأمن بين المواطنين، وتعود ثقافة تقبل الآخر إلى المجتمع مرة أخرى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com