شن عدد من الأحزاب والحركات الثورية هجوما شديدا علي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول الحرية الدينية في مصر من خلال تقرير الخارجية السنوي لعام2011 الذي أكدت فيه أن الحرية الدينية في مصر ضعيفة جدا .
وأن حكومتها لا تنشط في تقديم مرتكبي أعمال العنف الطائفي للعدالة. فأوضح مصطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة أن تصريحات الخارجية الأمريكية حول المطالبة بحماية الأقليات من البهائيين والصوفيين والمسيحيين في مصر مرفوضة جملة وتفصيلا وتعد تدخلا في السيادة المصرية. وقال النجمي إن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة لأن مصر هي الدولة التي تعلم المعني الحقيقي للمواطنة وحماية الأقليات لأنها دولة سلام ونحن كمصريين بطبيعتنا متصوفون, مشيرا إلي أن الاتحاد يرفض رفضا قاطعا أي تدخل أو تصريحات من شأنها ان تسيء لمصر والمصريين.
وأوضح تامر القاضي المتحدث الإعلامي باسم اتحاد شباب الثورة أن تصريحات هيلاري كلينون تدخل سافر في الشئون المصرية وتحاول أو تصور أن هناك أقليات في مصر وأنها الرب الروحي المدافع عن الأقباط في العالم كما أنها تحاول أن تسيطر وأن تقود الوضع في مصر بعد الثورة إن لم يكن لها دور في التغيير في ثورات الربيع العربي وبالتالي تحاول أن توجد ذريعة لنفسها لكي تدخل في شئون مصر الداخلية وشئون الربيع العربي.
وطالب بضرورة أن يكون هناك موقف حاسم ورسالة حاسمة لوزيرة الخارجية الأمريكية في شئون مصر لأن تدخلها في شئون مصر تكرر واحد مرتين الأولي عند زيارة هيلاري كلينتون لمصر ومحاولاتها إيجاد قطب سياسي آخر في مقابل مؤسسة الرئاسة عندما زارت الرئيس مرسي ثم زارت المشير طنطاوي وبالتالي فإذا لم تصدر رسالة حاسمة لوقف تدخل أمريكا فسوف توجد وتزرع البلبلة في مصر بتصريحات عن الطائفية في مصر.
وعلي جانب آخر أوضح عصام شعبان المتحدث الإعلامي للحزب الشيوعي المصري أننا ضد التبعية وضد التدخل الأمريكي في شئون مصر أو ممارسة ضغوط من أي نوع فيما يخص القضايا الخارجية أو ملفات الأزمات الموجودة الآن في مصر أو محاولة فرض تصوراتهم الدينية علي المجتمع المصري إضافة إلي أن الأقباط لهم مشكلات عديدة.
وطلب من الد ولة أن تقوم بفتح تلك الملفات وحل هذه المشكلات التي أبرزها نقل الكنائس وتنظيم نقل المساجد بقانون واضح وعادل يمنع أي إثارة لفتنة بين المسلمين والمسيحيين إضافة إلي وقف أي شكل من أشكال التمييز التي يتعرض لها الأقباط سواء في الوظائف العامة أو المناصب أو في ممارسة شعائرهم الدينية.
وأكد المهندس أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري وعضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير أن بيان الخارجية الأمريكية يمثل درجة عالية من الخطورة خاصة في هذا التوقيت لأن مسار العملية الديمقراطية في مصر مسار حرج يمنح القوي المتطرفة في الغرب فرص التدخل في شئون مصر الداخلية بادعاء حماية الأقليات الدينية. وأضاف شعبان أن هذا المدخل كان دائما أحد أهم المداخل التي قدم منها الاستعمار إلي دول العالم الثالث بدعوي حماية المسيحيين من الاضطهاد, وأنه لسوء الحظ فإن بعض الممارسات لعناصر من التيارات الإسلامية التي تتحدث عن الحرية وترفض وجود المسيحيين في السلطة وأشار إلي أن تلك الأفكار المتطرفة منحت هذه المزاعم مصداقية جديدة وتحاصر محاولات بناء تجربة ديمقراطية حقيقية في المجتمع.
وحذر شعبان المسئولين المصريين والمجتمع المصري عامة بشأن هذه المزاعم التي كانت بداية التدخل لتقسيم العراق والسودان ووراء التدخل في سوريا ولبنان وليبيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
وأكد شعبان أن البيانات وحدها لم تعد كافية للرد علي بيان الخارجية الأمريكية وإنما لابد من أن تصدر أفعال حقيقية ترد علي هذه المزاعم. ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشاري أن ما يتضمنه بيان الخارجية الأمريكية هو الفتنة بعينها والتحريض من الجانب الأمريكي لإحداث الفوضي التي يطلقون عليها الفوضي الخلاقة وتقسيم مصر كما يخططون للشرق الأوسط الجديد. وقال حمزة إن البداية ستكون من خلال الدعم الأمريكي لطائفة دون أخري ثم يثيرون الفتن والخوف منها لدي الطوائف الأخري.
بينما يري الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن بيان الخارجية الأمريكية قد يشتمل علي قلق حقيقي ورد فعل صحيح لموقف المسيحيين والكنائس.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com