**كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
دعا المُفكر والمؤرِخ المصري "عبد العزيز جمال" في تصريح خاص لـ "الأقباط مُتحدون" إلى عقد مؤتمر كبير يوم 11 سبتمبر المُقبل يناقش قضية الهوية المصرية لمصر، بدلاً من الدعوة إلى الإضراب في ذلك اليوم.
وأشار عبد العزيز إلى أن الدعوة إلى تأكيد الهوية المصرية "القبطية" لا تأتي بالإضراب بل عن طريق الفِكر، مؤكدًا على أن دعوة الناس للإضراب ستُحدِث صدمة لدى البعض، وقد لا تأتي بالفوائد المرجوّة التي يحققها مناقشة الموضوع بالفكر والعقل.
وطالب عبد العزيز أن يُدرج موضوع قبول المصري القديم لقيمة التعددية الدينية والثقافية، ضاربًا المثل على ذلك بأن مصر في ظل الحضارة المصرية القديمة كان يوجد بها في وقت من الأوقات ما لا يقل عن 40 إلهًا وبرغم ذلك لم تشهد مصر وقتها حربًا دينية، وهو ما يؤكد على سماحة الشعب المصري ورفضه للعنصرية والعدوان واحتلال الآخرين ونهب خيراتهم.
مشيرًا إلى أن دخول الأفكار المستوردة والغريبة على القيم المصرية الأصيلة هي التي أدت إلى الأحادية والعنصرية والعدوان التي يشهدها الشعب المصري الآن.
كما أوضح عبد العزيز أنه يجب أن يتم التنويه على قضية غاية في الأهمية وهي أنه في عهد سعيد باشا (الخديوي سعيد) حدث ولأول مرة في تاريخ الجيش المصري السماح للأقباط بصلاة الأحد داخل ثكنات الجيش!
وقد أعرب عبد العزيز عن إعجابه الكامل بالخديوي سعيد في هذا الشأن لأنه مع أنه كان غير مصريًا إلا أنه كان حريصًا على وحدة الشعب المصري بكافة أطيافه الوطنية.
وقال عبد العزيز أن ما فعله سعيد يضع على كاهل الحكومة المصرية المسئولية بأن تكون على مستوى سعيد باشا، فهي "الحكومة المصرية" لا تسمح للأقباط بصلاة الأحد داخل الجيش المصري.
هذا وقد طالب عبد العزيز المُنظمون لمثل هذا المؤتمر يوم 11 سبتمبر المقبل، وهو يوم الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية بإثارة موضوع الاحتفال بإلغاء الجزية، حيث تم أيضًا إلغاء الجزية في عهد الخديوي سعيد!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com