سالي ذهني : الشارع يدعم المتحرش، والدولة بلا قانون للمتحرش
أشجان عبد الحميد " كل اشكال العنف تؤكد ان النساء تطالب بالحد الأدنى للمعيشة وان نكون مواطنين متساويين فلا نطالب ان نكون كنساء الغرب
كتبت: تريزة سمير
في اطار مشروع مكافحة كافة اشكال العنف ضد النساء في مصر عقد مركز وسائل الاتصال الملائمة من اجل التنمية "أكت " مؤتمر حول "نحو استراتيجية فعالة لمناهضة العنف والاتجار بالنساء والبنات " وذلك الاربعاء 25 من يوليو ، يهدف المشروع إلى الوصول لمجتمع خال من العنف ضد النساء .
فذكرت د: عزة كامل مديرة مركز "أكت "مثال للسيدات اللاتي وقفن ضد العادات والتقاليد كهدى الشعراوي التي قالت "الحجاب لن يعطل المرأة المصرية عن دورها فالعقل اهم من الحجاب ،وأشارت "كامل " إلى دوراعلام قبل ثورة 25 ينايرالذي كان يتسم بالتناقضات ،وكان يركز ويهتم بثلاثة مؤسسات فقط وهما مؤسسة الرئاسة والجهات الآمنية ورجال الأعمال ،اما بعد الثورة استمرت تلك القوى ، ولكن لم تكن بنفس تلك القوة وبدأت تظهر القنوات الدينية المتطرفة فكان هناك حرية لإنطلاق تلك القنوات التي سعت تقصي وجود المرأة ، رغم وجودهن في الميدان وفي جميع مجالات الحياة ورغم ذلك بدأ رفض وجودهن في الميدان والعمل بالاضافة إلى الانتقادات لهن في الملابس وطريقة الحديث وما إلى ذلك ، هذا من ناحية المجال الإعلامي ، وعندما نعود إلى المرأة في الميدان اثناء الثورة نجدهن يخرجن ويشاركن بكل حماس وقوة والكثير من الثائرات خرجن بالتصريحات المختلفة اثناء الثورة مؤكده على تجاهل قضايا النساء بعد الثورة ، فالاعلام لم يصل لعمق الشارع المصري ولم يصل إلى انعكاس لقضايا المرأة في النجوع وقرى الصعيد
وأكدت " اقبال السملوطي" رئيس مجلس ادارة جمعية حواء المستقبل بالمنيا على مجلس الشعب القادم وضع الدراسات قبل التشريعات ، فالتشريعات لابد ان تكون على الواقع ، فزواج الصفقة مجرد ظاهرة منتشرة ولابد من علاجها بشكل متكامل من خلال العلاج الاقتصادي والثقافي للمجتمع .
وتحدثت "سالي ذهني " عن العنف الذي يمارس ضد المرأة فيبدأ من المنزل إلى الشارع ، مشيرة إلى نسبة العنف ضد المرأة على المستوى العالمي فوصل إلى6 من 10 وهناك 27 حالة اغتصاب في مصر في اليوم الواحد ، بالاضافة إلى العنف الجنسي من قبل الدولة ، الكثير ركز على العنف في الثورة فقط في كشف العذرية او حالات التحرش الجنسي المستمر في جميع المظاهرات ، ولكن هناك مجموعة منظمة تعمل على انتهاك حق الفتيات من ماقبل الثورة ولكن لم يتطرق الحديث عنها
واضافت "ذهني" نزلنا في اليوم العالمي للمرأة وتم التحرش بالمسيرة بصورة منظمة ، من مختلف الاعمار اما في مسيرة 8 يونيو ضد التحرش دعينا لوقفة في محمد محمود ، كانت وقفة سلمية ضد التحرش الجنسي عامة والتحرش الجنسي في الميدان خاصة ، وتم ضربنا بنات واولاد فمن الميدان لمول البستان يتم التحرش بنا وضربنا ، واصبح العنف عادي جدا متساءلة كيف يرى الناس العنف الضرب في الشارع امامهم ولم يتحركوا ؟؟
لذا فالشارع يدعم المتحرش، والدولة بلا قانون للمتحرش ، لايوجد آمن بالمعنى البسيط ، سياسيا التحرش رسالة ، من اول كشف العذرية في حالة سميرة ابراهيم ، لم يتم اداراك ان تلك الافعال لاتؤثر على الثائر .
وأوضح "أشرف محمود "مدير مشروع مناهضة الاتجار بمركز "أكت " وجود حالات كثيرة من الاطفال في الشارع تتعرض إلى اعتداءات مختلفة ، فالفتيات تحديدا يتعرضن لكم من الانتهاكات التي في الشارع ويبدأ العنف للفتاة من الأسرة ، لذا تأخذ الفتاة قرار ان تترك الاسرة وتتجه إلى بديل أخر ، وهو الشارع ومنه تجد نوعا من العنف اكثربشاعة ، وتكون الفتاة سلعة رخيصة في الشارع ، تستغل من الاطفال الاكبر في الشارع او من الباعة الجائلين
وأكد "محمود" على ان المؤسسات الاجتماعية والاسرة وما إلى ذلك يتحول فيها العنف إلى العنف على الذات في التعرض للإدمان والتقطيع للنفس بالأمواس والادوات المختلفة .
ومن جانبها قالت " أشجان عبد الحميد " كل اشكال العنف تؤكد ان النساء تطالب بالحد الأدنى للمعيشة وان نكون مواطنين متساويين فلا نطالب ان نكون كنساء الغرب
مضيفة نحن نحتاج مناقشة وطرح مشاكل الفتيات وليس التوكتوك
كل المعلومات والبيانات لابد ان تقدم وتتحول إلى سياسات .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com