ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«كاتدرائية الإسكندرية» ترفض الحكم على أداء الرئيس خلال الفترة الماضية

| 2012-07-20 12:41:39

«وكيل البطريركية»: سيطرة التيار الاسلامي على المشهد أمر "خطير".. ولابد من توزيع الأدوار بعدالة

رفض الأنبا رويس مرقص - وكيل عام البطريركية بالإسكندرية – الحكم على أداء الرئيس محمد مرسي خلال الفترة الماضية لأنها قليلة، مشيراً إلى وجود بوادر لا بأس بها بعد زياراته لأديس أبابا وعودة العلاقات المصرية الأفريقية، وتدخله لعودة الصحفية شيماء واهتمامه بعدم إهانة المواطن المصري خارج وطنه.

وقال "مرقص" - في تصريحات خاصة لـ "الدستور الأصلي" على هامش الحفل الذي نظمته الكنيسة الكاتدرائية مساء الاربعاء لتأبين مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة مرور 58 عاماً على رهبنته- أن هناك الكثير من الفوضى التي ترعرع في البلاد، وأن هناك فساد أخلاقي يقوم به البعض ويؤثر على بداية الانطلاقة بالأمة"، مشدداً على أهمية عودة الانضباط والأمن وتفعيل القانون. مضيفاً أن البلاد تمر بأزمة كبيرة وأن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لمعاجلة سلبيات الماضي التي لن تحل في يوم وليلة، داعياً إلى أن يبدأ كل مواطن بنفسه بالتغيير.

ورفض "وكيل البطريركية" ترديد عبارات مخاوف لدى الأقباط جراء بسبب وصول الإسلاميين للحكم وسيطرتهم المشهد السياسي في مصر، قائلاً : لا يوجد لدينا مخاوف لأن لدينا ايمان بربنا الذي يقود الكون كله وأن أي شخص أو رئيس تحت ايد ربنا.

وكيل "البطريركية"، أعلن عن دعم الكنيسة لموقف الأقباط الرافضين لأي تدخل خارجي، مشيراً إلى أننا رفضنا مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية لتوصيل رسالة مفادها أننا لا نحتمي تحت ذراع بشر حتى لو كانت أمريكا ولدينا أيه تقول "ملعون من يتكل على بشر".

ووصف "مرقص" محاولات سيطرة الفصيل الإسلامي السياسي بـ "الأمر الخطير"، محذراً من أن تستمر محاولات السيطرة على كافة الأمور مطالباً بتوزيع الأدوار على الجميع بعدالة متساوية ولا يقبل فصيل على حساب فصيل أخر، فيما رحب بالمادة الثانية من الدستور، بينما حذر من وجود عوائق في المادة الثالثة.

ومن جانبه قال إبراهام إيميل - كاهن الكنيسة المرقسية - أن الوحدة الوطنية هي اهم ملامح العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وأنها تاريخية، مشيراً إلى انها تأثرت خلال المرحلة الماضية ما قبل الثورة وتأثرت على مستوى رجل الشارع البسيط بسبب النظام السابق.

وحذر من وجود أزمة في الشارع بين المسحيين والمسلمين لأن تبعات النظام المخلوع وتحركات أمن الدولة عملت على صنع الفتنة بيننا، ولكن الكنيسة جزء من المجتمع تشعر باحتياجات الناس واهتماماتهم ومشاكلهم، وأنه لابد من وجود طرق غير تقليدية لإعادة العلاقة بينهما من خلال التواجد في المدارس والشوارع والاستخدام الاعلام وتغيير الخطاب الديني.

وأكد على أنه لا مخاوف لدى الأقباط لشيئين أولهما الجانب الروحي بأن ربنا يدير كافة الأمور، والأمر الثاني لأننا ارتضينا بنظام ديمقراطي حتى لو أفرزت سيطرة التيار الإسلامي علينا احترامه، رافضاً الحكم على الفترة التي قضاها رئيس الجمهورية منذ صعوده لمنصب الرئيس، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي انجاز يذكر حتى الأن.

وأشاد "ايميل" بخطوات اجراءات انتخابات البطريرك الجديد، مشيراً إلى أنها تسير وفق لائحة 79، وأنه لا يوجد لا يسمح بتدخل الدولة في اختياره، حتى وان وجدت محاولات التأثير على الناخبين لاختيار بطريرك بعينه فلا قلق لأن هناك تدخل الهي سيتم باختيار القرعة الهيكلية، نافياً دعم الكنيسة لمرشح بعينه.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com