كشف مصدر مسئول فى حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، لـ«الوطن»، عن أن «الفريق كان متوجهاً للإمارات بصحبة أسرته للإقامة هناك لبعض الوقت، بعد صعود منافسه الدكتور محمد مرسى للحكم، لكنه تلقى تعليمات من جهات أمنية تطالبه بحساب خطواته والابتعاد عن الساحة لوجود عناصر متطرفة تسعى لاغتياله».
وأضاف المصدر أن الفريق لن يعود من الإمارات إلا بعد استقرار الأوضاع فى مصر، ووضوح موقف جماعة الإخوان المسلمين من الدعاوى القضائية المرفوعة ضده، وقال إن جميع البلاغات «كيدية»، وموقف الفريق القانونى سليم، لكن ما يخشاه هو تسييس تلك الدعاوى وتوجيهها نحو قضاة ذوى توجه إخوانى للنظر فيها.
وحول ما أثير عن توجه الفريق لأداء العمرة، قال المصدر إنه كان سيسافر إلى السعودية بالفعل، لكن الظروف لم تمكنه من ذلك، موضحا أن «الفريق لن يمارس أى عمل سياسى أو اقتصادى حاليا، وما تردد عن اعتزامه إنشاء حزب سياسى أصبح معلقا لأجل غير معلوم، لأنه سيستغل الفترة الحالية لحياته الخاصة والاستجمام بعد المعركة الانتخابية المجهدة التى خاضها».
وأشار المصدر إلى أن «شفيق» لم يوجه أى أوامر لأى من أعضاء حملته بالبدء فى إجراءات إنشاء حزب سياسى جديد، أو جمع توكيلات، قائلا « إنشاء الحزب أمر ليس سهلا بالنسبة لمرشح نافس الإخوان وحصل على 12 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية».
وقال الدكتور يحيى قدرى، المستشار القانونى لشفيق، إنه لم يتلقّ أى تعليمات للشروع فى إجراءات تأسيس حزب سياسى، لافتا إلى أن مثل هذه الأمور القانونية يطلبها منه الفريق مباشرة بحكم اختصاصه، وأشار إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية عديدة من الفريق لم يلمح فى أى منها لموضوع الحزب سواء بالشروع فى أى إجراءات قانونية أو التوجه للجنة شئون الأحزاب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com