انقسمت الكنائس القبطية والنشطاء الأقباط حول تلبية الدعوة التي وجهتها السفارة الأمريكية لممثلي الكنائس والنشطاء الأقباط، حيث رفضت الكنيسة الأرثوذكسية حضور اللقاء، مؤكدة أنها «ترفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، بينما أكدت الكنيسة الكاثوليكية أنها حضرت لمواجهة «كلينتون» في اللقاء الذي عقد بمقر السفارة الأمريكية، واستمر ساعتين بالقاهرة.
وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، إن «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفضت مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية، واعتذرنا عن اللقاء وقلنا إننا نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية تساعد اتجاها سياسيا معينا ضد باقي التيارات».
على الجانب الآخر، قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية، إن «الكنيسة وباقي الكنائس وافقت على اللقاء، ليس بمعنى الاستقواء بالخارج، وإنما فضلت مواجهة وزيرة الخارجية الأمريكية، وأوضحنا للوزيرة الأمريكية أن الأقباط لن يستقوا بالولايات المتحدة، وطالبناها بتوضيح خطابات الإدارة الأمريكية عن مصر».
وأوضح أن الحضور أعلنوا استياءهم من محاولات تقليص أو قطع المعونة الأمريكية عن مصر، أو الضغط على البلاد، كما أكدنا لها أن الأقباط أصبحوا قوة في الحياة السياسية المصرية».
وقاطع عدد من النشطاء الأقباط لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية، أبرزهم المهندس نجيب ساويرس، والدكتورة جورجيت قليني، والمهندس مايكل منير، والدكتور عماد جاد، بينما حضره كل من الدكتورة ليلى تكلا، والمهندس يوسف سيدهم.
وقال المهندس مايكل منير لـ«المصري اليوم» إن «زيارة السيدة كلينتون إلى مصر ورغبتها في لقاء السياسيين الأقباط، بعدما التقت في السابق بجماعة الإخوان المسلمين وقيادات السلفيين، هي نوع من التقسيم الطائفي الذي يرفضه الشعب المصري عامة والأقباط خاصة، ولذلك فقط اعتذرنا عن حضور هذا اللقاء».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com