*الإمام الأكبر يعلن أن هذه الفتوى لا يمكن الأخذ أو الاعتداد بها لأنها غير موقّعة من مفتي الجمهورية الدكتور "علي جمعة".
*ويؤكد أنه سوف يطلب من الشيخ "علي جمعة" محاسبة مَن وقّعوا على هذه الفتوى.
*ويقول أنه ليس من الشرع الخوض في عقائد الآخرين وأنه يحترم كافة العقائد.
*ويضيف: إن المسلم حرًا في ماله إذا ما أوصى ببناء كنيسة وليس هناك حظرًا عليه.
*ويشير إلى أنه يود أن يرى في كل شارع كنيسة ومسجد.
*ويستنكر الاعتداءات التي تحدث على المصلين وعلى أماكن العبادة حتى لو كانت في منزلاً طالما أنه يؤدىَ فيها الصلاة لله.
*يشيد بعلاقته الحميمة مع قداسة البابا شنوده الثالث وحبه ومودته مع جميع المسيحيين.
خاص الأقباط متحدون
في أخطر لقاء وأجرأ حديث تم اليوم بمشيخة الأزهر بين وفد من منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة المستشار "نجيب جبرائيل" مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور "محمد سيد طنطاوي" شيخ الجامع الأزهر، حيث كان قد تحدد هذا اللقاء مع مكتب "السكرتريا" الخاصة بسيادته.
وكان موضوع اللقاء حول الفتوى التي صدرت مؤخرًا من دار الإفتاء المصرية والتي جاء بها (أن الوصية ببناء كنائس هو نوع من المعصية وتمثيل ذلك بالتبرع ببناء نواد القمار والملاهي وأماكن تربية القطط والكلاب والخنازير، وأن المسيحيون يتعبدون في كنائسهم من غير توحيد لله ومن ثم لا يجوز التبرع لعبادات لا تؤمن بالتوحيد وأيضًا تضمن اللقاء تداعيات هذه الفتوى الأخيرة وآثارها المدمرة على نسيج وحدة الوطن).
وكانت المفاجئة أن أعلن فضيلة الإمام حينما قرأ الفتوى: أن هذه الفتوى لا يمكن الأخذ بها إذ أنها غير موقعة من مفتي الجمهورية، وأنه يجب محاسبة مَن وقّعوا عليها من الشيوخ وأنه ليس من اللائق أو من الشرع وصف المساهمة في بناء كنيسة بأنها معصية، بل أنه كان يجب أن يترك الأمر في بناء الكنائس لأهل الاختصاص وهم المسيحيون وإنه ليس من الشرع بل من الخطأ الخوض في عقائد الآخرين لأن الديانة والعقيدة وما يؤمن به الشخص هو علاقة بينه وبين ربه.
وعند سؤاله من أحد الصحفيين الذي كان يحضر اللقاء، عمّا إذا كان التبرع أو الوصية من مسلم لبناء كنيسة جائز شرعًا أم لا؟
فأجاب فضيلته: إن الشرع لا يمنع المسلم من أن يوصي ببناء كنيسة إذ لأنه حرًا في أمواله لأنه قد يجد تعاون ومنفعة من شقيقه المسيحي بل قد يجد أن هناك من المسيحيين من يتبرعون لبناء المساجد.
وشدد فضيلته على عقاب من يعتدون على المصلين أو أماكن العبادة حتى إذا كانت في منزل طالما أنهم يصلون لله ولا يتآمرون على أحد.
كما أضاف فضيلته أنه ليس لديه مانع بل يود أن تبني كنيسة ومسجد في كل شارع وكان ذلك بمناسبة السؤال الذي وجه لفضيلته الدكتور نجيب جبرائيل رئيس المنظمة عندما سأله هل هناك اعتراض من الأزهر على مشروع قانون دور العبادة الموحد؟
فقال فضيلته: إطلاقًا لا ولو سؤلت من الجهات المختصة سأقول أن الأزهر ليس لديه أي مانع.
واختتم فضيلته الحوار الذي استمر لأكثر من ساعة والذي اتسم بالود وسعة الصدر والقلب المفتوح: بأنه تربطه بكل طوائف المسيحيين وعلى رأسهم قداسة البابا شنوده الثالث بعلاقات وطيدة من المودة والحب والاحترام، وأنه حريص على زيارة الأساقفة والمطارنة في سوهاج وطما عندما يزور بلدته في هذه الأماكن.
وأيضًا عندما وجّه أحدهم لفضيلته سؤالاً عن الاعتداءات على الكنائس وأن أحد أساتذة الإسلاميات يكره ويبغض أن يرى كنيسة أو صليبًا معلقًا على كنيسة؟ فقال فضيلته على الفور: إن تلك عنصرية ونظرة بلهاء. وأشاد شيخ الجامع الأزهر بكل من يؤدي خدمة إلى مصر سواء مسلمًا أو قبطيًا ونبذ كل مَن يضر بمصر وأن الكفاءة لا يمكن أن تكون على أساس الدين وإنما تكون على أساس مَن تتوفر لديه الكفاءة.
وفي معرض الحديث وعلى سبيل المثال أشاد فضيلته بشركات ساويرس التي تقوم بتشغيل الكثيرين وتؤدي منافع اقتصادية كبيرة لمصر.
المشاركون بهذا اللقاء والموقعين على هذه الوثيقة:
1- الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
2- عزت إبراهيم ملك المشرف العام على فروع المنظمة
3- ليليان مجدي اسطفان المدير التنفيذي للمنظمة
4- محمد عبد المنعم فواذ رئيس لجنة تقصي الحقائق
5- ممدوح عزت عبد الرحمن المستشار الإعلامي للمنظمة
6- مجدي رمزي مقرر لجنة تقصي الحقائق
7- جوزيف فكري رئيس اللجنة الفنية للمنظمة
8- صبري عدلي مدير مكتب 6 أكتوبر بالمنظمة
وفي نهاية اللقاء تقدم رئيس المنظمة بمذكرة لفضيلة الإمام الأكبر طالبًا فيها توضيح رأيه بشأن هذه الفتوى المثيرة للجدل.
والجدير بالذكر أن حديث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مع وفد المنظمة قد تم تسجيله بالفيديو بالكامل وسوف يرسل إلى كافة وسائل الإعلام تباعًا.
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
Nag_ilco@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com