تناول موقع "lavie" الفرنسي المعلومات عن توجه عدد من الناشطين الاقباط في مصر لتأليف جماعة "الاخوان المسيحيين"، على نموذج جماعة "الاخوان المسلمين". تهدف هذه الجمعية الى الدفاع عن مصالح الاقباط والنضال سلمياً ضد نفود "الاخوان المسلمين".
ولفت الموقع الى ان الفكرة ليست جديدة، ففي عام 2005، بعد أعمال الشغب أمام كنيسة القديس مار جرجس في الاسكندرية، والتي قتل خلالها ثلاثة مسيحيين اعلن بعض زعماء الطائفة القبطية عن فكرة انشاء مجموعة تشكل التوأم لجماعة الاخوان المسلمين. لكن تم التخلي عن الفكرة، نظراً لتحفظ السلطات الكنسية، لانها كانت تخشى بطش السلطة الحاكمة خاصةً ان مبارك القى الحظر على جماعة "الاخوان المسلمين" .
وبحسب الموقع، فجماعة "الاخوان المسيحيين" تهدف بالإضافة إلى الدفاع عن المسيحيين، الى ان تصبح صوت "المظلوم" في مصر، على غرار الديمقراطيات المسيحية الاوروبية التي ترحب بالجميع.
واشار الموقع الى ان هذه المبادرة تلقى اصداءً مختلفة في مصر. من الجانب الاسلامي أعلن خالد سعيد، المتحدث باسم جبهة الشباب السلفي، "أنه لا يوجد اي مشكلة طالما أن جماعة الاخوان المسيحيين تعمل وفقا للقانون ومن أجل المصلحة الوطنية".
لكن المشكلة تكمن في الجانب القبطي، اذ ان عدداً من المثقفين المقربين من الكنيسة القبطية، مثل مدحت بيشاي، رأوا ان "إنشاء جماعة الإخوان المسيحيين هو خطأ فادح، ويشجع فكرة الدولة الدينية وتقسيم البلاد على أسس طائفية."
ولفت الموقع الفرنسي الى ان وجود جمعية "ماسبيرو شباب الاتحاد من اجل الاقباط الاحرار" (التي تأسست بعد القمع الدموي الذي مارسه جيش السلطة في شهر تشرين الاول الماضي ضد الاقباط) في صفوف "جمعية الاخوان المسيحيين" يشير الى الطلاق بين الاجيال، من جهة جيل هرم اعتاد على الدبلوماسية والتسوية مع السلطات الحاكمة، ومن جهة أخرى جيل شاب غاضب يتهم ممثليه التقليديين بتقديم التنازلات، كما يسعى الى السيطرة على زمام الامور.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com