حصلت «الوطن» على خطة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة»، لمساعدة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى إنجاز أول 100 يوم من فترة حكمه، ومواجهة أى محاولات لحرقه.
وقالت مصادر إن مكتب الإرشاد، كلف المكاتب الإدارية بالمحافظات بضرورة التحرك فى الشارع للمساعدة لحل المشاكل الخمس الرئيسية التى تعهد «مرسى» بحلها خلال أول 100 يوم، وهى المرور والأمن والنظافة والخبز والوقود، والبدء فى التنسيق مع القوى السياسية فى المحافظات على خطوات تنفيذ ذلك.
وكشفت المصادر عن أن الخطة تتضمن تولى «الإخوان» الوزارات الاقتصادية وتطوير الشكل الإعلامى للجماعة سواء فى قناة «مصر 25» وجريدة «الحرية والعدالة».
وأوضحت المصادر أن من أول القرارات التى سيصدرها «مرسى» هى زيادة معاش الضمان الاجتماعى ومضاعفة عدد المستفيدين منه إلى 3 ملايين شخص.
وقال الدكتور محمد سعد عليوة، عضو «شورى الإخوان»، رئيس المكتب الإدارى لإخوان الجيزة، إنهم بدأوا على مستوى المحافظات لقاءات مع الائتلافات فى كل محافظة لوضع تصور لحل هذه المشاكل من خلال رقابة شعبية، وهناك تحمس لهذا.
وأضاف أنهم يرون أن مشروع النهضة لم تكن له علاقة من قبل بالانتخابات الرئاسية فهو مشروع وطنى، مؤكداً أنهم يسعون لإنجاح أول رئيس مدنى منتخب.
ولفت إلى أنهم يرون أن محاولات تعرض «مرسى» لمضايقات من قبل المجلس العسكرى خلال فترة توليه حكمه واردة، لذلك إذا كان المجلس العسكرى يريد إرسال رسالة إلى الجميع أن الصراع بينه وبين الإخوان، فنحن نقول إن هذا كلام غير صحيح، وأشار إلى أنه يجب أن يتكاتف الجميع لحل مشاكل مصر الخمس.
وقال محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إنهم سيتحركون فى الدوائر لكن ليس لوحدهم بل مع الناس لحل المشاكل الخمس، موضحاً أن من يتربصون بمرسى ليس بشخصه هو بل بمصر.
وقال أحمد أبوبركة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن تحركات الدكتور مرسى لمواجهة سيناريو إحراقه بالشارع من جانب فلول النظام السابق بدأت بالفعل، وذلك من خلال إجراء عدد من اللقاءات مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى مجال المرور لتقديم دراسة متكاملة للتصدى للمشكلة خلال 3 أشهر لمدى أهمية هذا الملف وسرعة تأثيره على حياة المواطن اليومية.
وأضاف: «الملف الثانى الذى يسعى مرسى لحله هو الملف الأمنى باعتباره إحدى أولويات المواطن البسيط، لذلك قام الرئيس بزيارة إلى أكاديمية الشرطة لطمأنة رجال الشرطة، والبدء الفورى من جانبهم لتأمين الشارع ضد أى عملية بلطجة وتطبيق القانون فى إطار الحفاظ على حرية المواطن والحزب على استعداد لتقديم كافة الكوادر الفكرية لمساعدة الرئيس فى مهمته».
وقال الدكتور حسن البرنس، القيادى بالجماعة، فى تصريحات لـ«الوطن» إنه لا سبيل لمواجهة أى سيناريو محتمل من جانب رموز النظام السابق لإحراق مرسى إلا من خلال إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وبالتالى يصبح لرئيس الجمهورية كافة الصلاحيات الكاملة التى تكفل له كافة الأدوات التنفيذية والتشريعية لتنفيذ مشروع النهضة دون أى تكبيل أو إعاقة، لذلك يجب استمرار الضغط الشعبى على العسكرى للتراجع عن قراره واللجوء إلى الاستفتاء الشعبى إذا لزم الأمر للاحتكام فى أمر صلاحيات الرئيس، فالمجلس العسكرى سيواجه الشعب فى معركته مع الرئيس وليس مرسى فقط.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com