كتب- أسامة نصحي
أكدت "هيلجا شميت"- مساعد الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي- أن الحركات الراديكالية الإسلامية تمثل أهم عناصر الخطر على السلام الدولي.
وقالت "شميت"، في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، إن مكافحة الإرهاب كانت ولا تزال القضية المحورية في نشاط وبرامج عمل المؤسسة الدولية، إلى جانب البحث في كيفية السيطرة على النزاعات المسلحة في الكثير من بقاع العالم، مشيرةً إلى قناعة منظمة التعاون الأوربي بأن الطرق الدبلوماسية ستبقى أفضل السبل لمواجهة الأزمات الدولية.
وأشارت "شميت" إلى أن المنظمة تنظر بقلق شديد للوضع في "سوريا"، وترى أن الوضع هناك وصل إلى مرحلة من الخطورة الشديدة، والتردي الأمني المنذر بكوارث إنسانية كبيرة، لافتةً إلى أن الأمن العالمي لا يمكن فصله عن بعضه البعض، وأن أي توتر في مكان يتأثر به العالم كله.
ووصفت الإرهاب الدولي بأنه شيطان العالم الآن، وأنه لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة لإجهاضه، واستبدال الصراعات الدولية بعلاقات تعاون اقتصادي واسع، وخلق مصالح مشتركة تقضي على هذه الصراعات.
وقالت "شميت": "إن الإرهاب الدولي يستخدم الآن أحدث التقنيات وتكنولوجيا الاتصالات المتطورة، إلى جانب غسيل الأموال، ومن ثم لابد أن نلاحقه بشكل واسع، ونكون على نفس المستوى من الآليات حتى نجهض مخططاته."
وأشارت مساعدة الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي إلى أن جهودًا حثيثة تُبذل للسيطرة على تجارة السلاح في العالم، والتي تغذي الكثير من الصراعات الإقليمية، مؤكدةً على أهمية التنسيق مع حلف "الناتو" للسيطرة على تجارة السلاح، وأن المؤسسات الدولية تتبنى مبادرات ناجحة لرفع مستوى الأجهزة الأمنية في الدول التي تشهد صراعات مسلحة، ونجحت التجربة في "أفغانستان" عندما موّل "الناتو" تحديث جهاز الشرطة في البلاد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com