يبدو أن نجاح مرشح الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية أثار قلق الجانب الإسرائيلي، حيث توقع موقع "الغرفة الحريدية" الديني أن تتحول مصر لإيران بعد اختيار مرشح الإخوان المسلمين..
فيما ركزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على المخاوف التى يشعر بها الأقباط والليبراليين بعد وصول الإخوان للحكم، وقالت إنه حتى بالرغم من وصول "مرسي" لقصر الرئاسة، فإن شعبية الإخوان ليست كبيرة وسط الشارع المصري، خاصة بعد أن وصفه عدد كبير من صحفيي مصر بأنه "مرشح بالصدفة"، وتنقصه الكاريزما مثل الشاطر أو أبوالفتوح.
وأضافت أن الليبراليين والأقباط فى مصر لا يخفون قلقهم من الإخوان المسلمين ووصولهم للسلطة وتأثيره فى الحريات فى البلاد.. وأوضحت معاريف أن "مرسي" أكد خلال تصريحاته التزامه بالدولة المدنية القانونية الديمقراطية ولم يتحدث فى أي مرة عن "دولة الشريعة"، لكنه من المحتمل أن تتغيير تلك التصريحات، وتتحول مصر تدريجيا لدولة شريعة وفقا لرغبة السلفيين، والجزء المتشدد فى جماعة الإخوان.
وقالت إن فترة حكم مرسي لن تكون بالسهلة، إلا فى حالة أن يسمح له المجلس العسكري بالسيطرة والحكم، كذلك فإنه سيضطر لتهدئة كل التيارات غير الدينية فى مصر.. ووفقا لها فإن البرنامج السياسي لمرسي سيرتكز إلى الإسلام، ويجب إعداد المجتمع لتغيير القوانين لتنفيذ الشريعة، وهذه المسألة – حتى لو كانت بشكل معتدل – كافية لإثارة مخاوف الليبراليين والأقباط.
وعن المخاوف الإسرائيلية، أوضحت الصحيفة أن برنامج الإخوان الانتخابي لم يشمل شيئا مباشرا عن إسرائيل، إلا أنه أكد دعم القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة، والالتزام باتفاقية السلام طالما التزمت إسرائيل بها، وظهر قلق "معاريف" فى قولها "بعد اختيار مرسي فإنه يجب متابعة سياسته تجاه إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وحركة حماس"، ووصفت حماس بأنها الجناح الفلسطيني للإخوان.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com