ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"الجيلاني" يقترح تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الدولة المدنية

تريزا سمير | 2012-06-24 11:04:31
 كتبت- تريزة سمير
قال "محمد الجيلاني"- الناشط السياسي وعضو الجمعية الوطنية للتغيير- إن هناك هرولة من بعض الشخصيات التي تنتمي للقوى المدنية أو المحسوبة على القوى المدنية إلى جماعه الإخوان المسلمين بدعوة من الدكتور "محمد مرسي" وحزب "الحرية والعدالة"، وأنه يريد أن يذكرهم ببعض مواقف الإخوان المسلمين على مدى 18 شهرًا.
 
وأوضح "الجيلاني"، في بيان له، أنه منذ 11 فبراير وتعمل تيارات الإسلام السياسي دور البطل أو الوسيط في إخماد الحالة الثورية، فالكل يتذكر موقف الإسلام السياسي من استفتاء 19 مارس عندما قامت الأجهزة الإعلامية القوية لتيارات الإسلام السياسي واستخدام منابر المساجد وفضائيات آخر الليل لتكفير كل من هو ليبرالي ويساري ومدني، حتى وصلنا لغزوة الصناديق، وتكفير من يقول لا للتعديلات الدستورية على دستور مبارك، وإجهاض الثورة، والموافقة على المادة 28. 
 
وأشار "الجيلاني" إلى أنه كانت هناك صفقة سياسية بين الإخوان والمجلس العسكري، أو حالة من الاتفاق أو الرضا العام، فتم تشكيل لجنة تعديل الدستور من المستشار "البشري"، وهو ينتمي للتيار الإسلامي، كذلك "صبحي صالح" القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ثم وصلنا لـ"ماسبيرو" واتهام شهداء "ماسبيرو" بالتعدي على القوات المسلحة، كذلك "محمد محمود" واتهام حركة "6 أبريل" بالعمالة والخيانة وتلقي التمويلات من الخارج، وتفرغ الإخوان للمعركة الانتخابية الوهمية لمجلسي الشعب والشورى، ثم حصلوا على الأغلبية، فكان أداء المجلس ونواب الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي داخل المجلس يرغب في الاستحواذ على كل مقاعد اللجان الهامة، وعلى رئاسة المجلس، بالإضافة إلى الأداء الضعيف للنواب، وعدم القدرة أو الرغبة في التعبير عن الثورة، مشيرًا إلى تعامل نواب الإخوان مع قضية "زياد العليمي"، واللجنة التأسيسية الأولى، والاستحواذ الكامل لتيار الإسلام السياسي، واللجنة الثانية لكتابة الدستور التي تضم أيضًا أغلبية مطلقة للقوى الإسلامية على حسب القوى المدنية.
 
وقال البيان: "جميعنا يذكر كيف تعامل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين مع وثيقة البرادعي أو حتى وثيقة الأزهر، واستبدال كلمة دولة مدنية بكلمة دولة ديمقراطية. كل هذه الأحداث ونرى اليوم عددًا من المحسوبين على التيار المدني أو الليبرالي يهرولون إلى التعاون مع الإخوان أو مع محمد مرسي. نقول لهم بوضوح: ليس لكم أي مكانة بعد اليوم وسط القوى المدنية أو الليبرالية التي تبحث عن مصر الحديثة والعصرية، وكلنا نعمل أن الحزب الوطني كان يؤسس أحزبًا سياسية لتعارض الحزب الوطني، ووصلنا اليوم لنفس الحالة؛ الإخوان المسلمين والحرية والعدالة تؤسس كيانات حتى تعارضهم بعض الوقت وتساندهم طول الوقت، وللأسف يساعد في ذلك بعض الشخصيات التي صدعتنا بالدولة المدنية المصرية.
 
ورأى "الجيلاني" أن كل من ذهب للدكتور "مرسي" وحزب "الحرية والعدالة" شخصيات انتهازية، وتبحث عن دور بسيط في مملكة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنهم يجب أن يعلموا أن كل من تسول للإخوان المسلمين سيذهب إلى مزبلة التاريخ.
 
وطالب "الجيلاني" بالسعي الشديد لتشكيل جبهة وطنية حقيقية للدفاع عن مدنية الدولة المصرية الحديثة، بشخصيات وطنية مصرية ومخلصة، على أن يكون على رأس هذه الجبهة الدكتور والمفكر الكبير "طارق حجي"، وتضم كل الشخصيات الوطنية.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com