حفلت العديد من كبريات الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم السبت، بالكثير من الموضوعات والتغطيات الخاصة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة ما يجري على الساحة السورية، التي يعتبر البعض أنها تشهد "حرباً أهلية" طاحنة، بالإضافة إلى تطورات المشهد السياسي في مصر، في ضوء تصاعد المواجهة بين المجلس العسكري، وجماعة الإخوان المسلمين.
كريستيان ساينس مونيتور:
تناولت الصحيفة أمريكية تقريراً يفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم توجيه رسالة جديدة إلى إيران.. حيث ذكرت أن واشنطن تبحث إرسال جزء من القوات الأمريكية، التي سيجري سحبها من أفغانستان في وقت لاحق من العام الجاري، إلى القاعدة الأمريكية في الكويت، في رسالة موجهة إلى إيران، وتساءلت: "هل ستفهم طهران هذه الرسالة؟"
ونقلت الصحيفة عن المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، مايكل سينغ، قوله إن الرسالة الأمريكية تنطوي على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بقوة كبيرة في المنطقة، تأتي في وقت حيوي بالنسبة للجيش الأمريكي، وأضاف أنه "في ضوء الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط في الوقت الراهن، يكون من الصعب التكهن بأنواع التحديات المختلفة، التي تهدد المصالح الأمريكية بالمنطقة."
نيزافيسيمايا غازيتا:
أما الصحيفة الروسية فقد تناولت تقريراً في الشأن السوري، على صفحتها الرئيسية، بعنوان: سوريا.. هل تتحول الحرب الأهلية إلى عالمية؟
وقالت الصحيفة، في ملحقها الأسبوعي للشؤون العسكرية، إن مخاوف العالم تتزايد من تداعيات الأزمة السورية الداخلية، وحذرت من خطر تحول هذه الأزمة إلى نزاع يهدد منطقتي الشرق الأوسط، والشرق الأدنى.
وترى الصحيفة أن دول الخليج العربية، التي تقف وراء ما يسمى بـ"الربيع العربي"، قد شرعت عملياً في إقامة خلافة إسلامية جديدة، عبر ضخ الأموال وإرسال السلاح والمتطوعين إلى سوريا.. إلا أنها استبعدت أن يغامر الأوروبيون والأمريكيون بالتدخل عسكرياً في هذا البلد، لأن التكاليف ستكون باهظةً جداً، مما قد يلحق أضراراً جسيمةً بالاقتصاد العالمي، ولفتت إلى أن تركيا، هي الأخرى، لا تبدو متحمسة لعملية عسكرية لن تجني منها سوى المتاعب.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن عملية بهذا الحجم ضد سوريا، ستستنزف طاقات المشاركين فيها، وتمنعهم من التفكير بشن حرب على إيران، أما إذا دخلت طهران الحرب، إلى جانب حليفتها دمشق، فسيكون لذلك تبعات لا يمكن التنبؤ بها.
الشعب اليومية:
إلى ذلك، أوردت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: خبراء صينيون يدعون إلى تقدير ملائم لمبارك بعد وفاته وتجنب الانقسام.
وكتبت تحت العنوان: قضى المصريون، والعالم معهم، ليلة كاملة يوم الثلاثاء، وسط أنباء متضاربة حول الوضع الصحي للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، بعد انتشار أنباء كالنار في الهشيم، تفيد بـ"وفاته سريرياً"، وأخرى تشير إلى أنه دخل في غيبوبة فقط، وما زال على قيد الحياة.
ودعا خبراء صينيون إلى التسامح والرحمة مع مبارك، وتقديره بصورة مناسبة بعد وفاته، وتجنب الانقسام والانخراط في جدل عقيم، مؤكدين أن وفاته لا تعني تحقيق الديمقراطية تلقائياً في مصر.. وأشاروا إلى أن مبارك نال عقابه قضائياً على أخطائه وجرائمه في أواخر أيامه، لكن هذا لا ينكر أنه حقق انجازات في النصف الأول من حقبته الرئاسية.
يديعوت أحرونوت:
من جانبها، أبرزت الصحيفة العبرية عنواناً رئيسياً يقول: تداعيات أخرى لصدور تقرير مراقب الدولة القاضي ميخا لنيدشتراوس حول كارثة حريق الكرمل.. نواقص يتبعها نواقص وتقصيرات أخرى.
وذكرت الصحيفة أن منظومة الطائرات التي ساهمت في إخماد الحريق في حينه، والتي تم تدشينها من قبل رئيس الوزراء، في مراسم احتفالية، تبين أنها غير ملائمة أبداً للعمل في أجواء وظروف البلاد، وهي غير قادرة كذالك على التعامل مع حرائق هائلة.
وتطرقت الصحيفة إلى تعطيل إقرار مشروع قانون، مطروح على طاولة الكنيست، يطالب بإنشاء منظومة إطفاء قطرية في البلاد، وفي محطات إطفاء عديدة مازالت تعمل مركبات إطفاء أكل عليها الدهر وشرب، منذ 25 عاماً، لم يتم تغييرها أو تحديثها.. وتابعت أن العائلات الثكلى تقيم خيمة احتجاج قبالة مكتب رئيس الوزراء، وتتقدم بالتماس إلى محكمة العدل العليا، مطالبة بإقالة الوزراء المسؤولين عن التقصير، والمطالبة كذلك بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com