كتب- أسامة نصحي
وصفت وسائل الإعلام الأوروبية اليوم "مصر" قبل ساعات من إعلان اسم الرئيس الجديد للبلاد، بأنها تجلس على فوهة بركان يغلي، ولجأت بعض وسائل الإعلام إلى رسم الأهرامات والدخان ينبعث من قمتها، في دلالة رمزية على غليان الأوضاع في "مصر".
وقالت صحيفة "لابريسه" النمساوية إن علاقة المجلس العسكري بقطاع كبير من الشعب المصري وصلت إلى حالة قوية من فقدان الثقة والتخوين، وهو ما تجسد في المظاهرات الحاشدة بميدان "التحرير" أمس الجمعة.
كما نشرت صحيفة "الإيكونوميست" الأوربية الشهيرة غلافًا لها يصور الأهرام منبعث منها الدخان، وتضمنت تعلقيات عن عدم ثقة المعتصمين بـ"التحرير" في جدية المجلس العسكري والإعلان عن الرئيس الجديد في الساعات القادمة.
وانتقدت صحيفة "لابريسه" طول الفترة منذ إغلاق باب الاقتراع قبل خمسة أيام دون إعلان النتيجة، وقالت إن الأمر ساهم في زيادة حالة التوتر الحاد بالبلاد.
وقال الإعلام الأوربي إن المجلس العسكري عمد إلى تقويض سلطة الرؤساء في المستقبل من خلال إقراره الدستور الانتقالي مع حل البرلمان، كما منح نفسه سلطة التشريع في البلاد.
وأشار إلى أن حالة من الحيرة الشديدة لدى الشعب عما سيسفر عنه الموقف الحالي، وأي من المرشحين سيدخل القصر الرئاسي؟ وماذا ستكون تبعات هذا الأمر؟.
وقالت إن الأصوات المطعون عليها تقترب من مليون صوت، وأنها يمكن أن تقلب نتيجة الانتخابات رأسًا على عقب، وتدفع "أحمد شفيق" بدلًا من "محمد مرسي" الذي تسرع في تنصيب نفسه رئيسًا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com