قال الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز إنه على «الإخوان المسلمين» فى مصر إيجاد طريقة للتعامل مع إسرائيل، لأنهم إن رفضوا، سيدفعون الثمن.
واضاف بيريز فى مقابلة خاصة مع شبكة (سى.إن.إن) الإخبارية الأمريكية «أعتقد أن مشكلة مصر ليست إسرائيل، فالثورة لم ترتبط بإسرائيل أبدا».
وأضاف: «الإخوان المسلمون لا يملكون خطة للمستقبل، فهم وعاظ وليسوا مخططين، وعليهم أن يأتوا بالحلول المناسبة، وإلا فإن علاقاتنا قد تتراجع للوراء».
وحول ما إذا كان يرى أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ستستمر أم لا، قال بيريز: «بيدهم القرار، فإن رفضوا التعامل معنا فعليهم دفع ثمن ذلك، وعليهم أن يقرروا كيف ستقدم مصر الخبز لأبنائها».
وأضاف: «لنأخذ السياحة على سبيل المثال، إن لم يسمحوا للسياح بارتداء ما يحلو لهم، فسوف يخسرون جزءا مهما من الاقتصاد».
وقال بيريز: «الأمر لا يتعلق بالأموال، بقدر ما يتعلق بالاستراتيجيات، فالصلاة وحدها لا تكفى.. وعلى أية حال، الصلاة هى جزء من الدين وليس من التخطيط الاقتصادى، وعليهم تقديم خطة اقتصادية تناسب العصر الجديد».
يأتى ذلك فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن المجلس العسكرى المصرى سلّم مؤخرا اسحق مولخو، مبعوث نتنياهو رسالة تهدئة جاء فيها «أيا كانت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية فإنه لن يتم المس بالعلاقات المصرية الإسرائيلية».
من جهة أخرى، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن اتصالات تجرى بين إسرائيل ومصر فى الفترة الأخيرة حول الوضع الأمنى المتدهور فى سيناء، مشيرة إلى أن تل أبيب تنظر بقلق إلى إدخال الجيش المصرى عددا قليلا من جنوده إلى سيناء رغم موافقة إسرائيل على إدخال سبع كتائب مصرية خلافا لما نصت عليه اتفاقية السلام بين الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ومصر متفاهمتان بشأن تعديل الملحق العسكرى لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بينهما بشأن زيادة حجم القوات المصرية فى سيناء، وأن الولايات المتحدة تدعم هذا التفاهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com