بقلم: أشرف عبد القادر
ساعات قليلة وتُعلن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة،حيث انفض السوق الانتخابي،ربح فيه من ربح،وخسر فيه من خسر،وتشير النتائج النهائية عن فوز مرشح الدولة المدنية الفريق أحمد شفيق، وهذا من حسن حظ مصر أن معظم شعبها وعى أن الهدف الجوهري اليوم ليس الفوضى بل النظام والأمن والأستقرار،الذي يمثله ويرمز إليه الظافر أحمد شفيق،وأرجو أن يتجنب شعب مصر العظيم النزول إلى ميدان التحرير للإحتفال بهذا النصر، لتجنب الاحتكاك مع المتأسلمين لافتعال المشاجرات التي يريدونها أن تتحول إلى حرب أهلية، وقى الله مصر شرها ،انه لنصر هذا الخيار الشعبي الواقعي الذي أزاح من المنافسة مرشح أكبر وكالة للتخريب في مصر والعالم العربي والعالم هي "جماعة الإخوان المسلمين"،فهنيئا لمصر بنضج غالبية شعبها،وهنيئا لها برئيس سيعمل المستحيل لإعادة الأمن و الاستقرار والسياحة والاستثمار إلى ربوعها ،التي حولها الفوضويون المتأسلمون إلى ساحة مخيفة للسياح والمستثمرين،وقبل هذا وذاك لأبناء مصر الخائفين على يومهم وغدهم وعلى أرزاقهم وحياتهم.
يا مصرنا العظيمة،يا وطني الحبيب لا تنسي أنك منارة العالم العربي،وما يصح فيك يصح في باقي البلدان العربية،دورك هام ومركزي،فإذا أنقذت نفسك من الفوضى العارمة،ومن الصوملة الكاسحة، فستنقذين أيضا، بمثلك الجدير بالاحتذاء والاقتداء، بلدان العالم العربي الأخرى المهددة بطوفان الفوضى المتأسلمة، لنقل إيران الملالي،وسودان الترابي،وافغانستان طالبان إلى جميع دول الجامعة العربية ليصلي عليها المتأسلمون أخيراً صلاة الجنازة.فأل الله ولا فألهم.
مبروك لمصر رئيسها الجديد،وستظل مصر دائماً لكل المصريين، مسلمين وأقباط،فأهلا بدولة القانون والمؤسسات،أهلاً بحكم الشعب باختبار الشعب لصالح الشعب،وعاشت مصر حرة من سلطة المتأسلمين.
ashraff3@hotmail.fr
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com