كتبت: ماريا ألفي
أصدر أدمن القوات المسلحة بيانًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "العبور الثاني في تاريخ مصر ".
أكَّد خلاله أن ما هي إلا أيام قليلة يبدأ بعدها الشعب المصري ثاني عبور له في تاريخه المعاصر، وهو العبور إلى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، عبور ينفذه الشعب المصري العظيم بكل إصرار وتحدي تسانده ذراعه القوية قواته المسلحة، يساندها جهاز الشرطة المصرية بأدائه الراقي وتضحياته التي لا ينكرها إلا جاحد تحت مظلة العدل للقضاء المصري الشامخ.
وأضاف قائلاً :" لقد مرت الأيام القليلة الماضية وسعى كل من المرشحين إلى شرح برنامجه الانتخابي وتصوره لمستقبل مصر خلال السنوات القليلة القادمة ... لقد سمعنا جميعاً وأنصتنا وبذل كلاً منهما الجهد للوصول إلى عقل وقلب الناخب المصري أملاً وطمعاً في كسب صوته وهي بداية مبشرة ومشرقة لأولى خطوات الديمقراطية في طريقها الطويل والصعب ... ليفُز من يحقق هدفه في الحصول على الأغلبية من تصويت الشعب فهو قرار الشعب وليستعد لخدمة هذا الشعب قبل قيادته وليكن النجاح هدفه عن طريق كل ما وعد به خلال حملته الانتخابية و التزم به ... فلن يقبل الشعب أن يُخدع أو يُضلل ولن يقبل سوى النهوض وإسراع الخطى نحو المستقبل المُشرق الذي يضع أم الدنيا في مكانتها الحقيقية التى يعرفها ويقدرها العالم أجمع" .
وأكَّد المجلس مجددًا وقوفه على مسافة واحدة من المرشحين، وعلى ضمان نزاهة مهما حاول المشككين هواة التخوين وهز الثقة في حيادية المؤسسة العسكرية - لى حد تعبيره - .
وشددوا على عدم التهاون في أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية، مؤكدين على أنهم سيواجههوا أي خروج على الشرعية بمنتهى القوة والحزم.
وختامًا وجه رسالة للشعب المصري؛ قال خلالها:
"إلى شعبنا العظيم نقول ...
لقد عبرنا سوياً فى أكتوبر (1973) وحققنا نصراً اهتز له التاريخ الحديث ولنعبر مرة ثانية هذه المرة ولنثبت للعالم أجمع معدن وأصالة هذا الشعب الصبور .. ليذهب الجميع إلى صناديق الانتخابات ولا يتخلف أحد مهما كانت أعذاره فالنصر هذه المرة يتطلب عُبوراً جماعياً بالملايين يدٌ واحدة .
مهما كانت اختياراتنا فهـي حريتنا التي اكتسبناها من ثورة يناير العظيمـة ولن نفرط فيها ولـن يفرض علينا أحد رأيه أو وصايته فنحن قادرون على حماية حريتنا بكل ما أوتينا من قوة .
وللرئيس القادم نقول ...
مهما كان انتمائك السياسي فقد أختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته ... سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت .. وإن لم تصدق فلا صبر عليك فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ
" اللهم ولي من يصلح "
وعاشت مصر وعاش شعبها العظيم وعاشت قواته المسلحة ".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com