علقت صحيفة واشنطن بوست على التظاهرات التى شهدتها القاهرة فى الأيام الماضية، فى أعقاب الحكم الذى صدر بحق الرئيس السابق حسنى مبارك، ووزير داخليته ومعاونيه، مؤكدة أن الحكم ببراءة مساعدى العادلى قد أثار غضبا عارما فى الشارع المصرى. وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين قد شاركت فى تلك التظاهرات فى محاولة لإضفاء الدعم الثورى لمرشحها د.محمد مرسى خلال جول الإعادة.
وأضافت الصحيفة أن الإقبال كان ملحوظا بشكل كبير على مليونية الثلاثاء الماضى، والذى شهد حضورا واسعا من جانب جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية – حزب الحرية والعدالة – والتى ساءت علاقتها بشكل كبير بمختلف القوى السياسية والثورية خلال الأشهر الماضية باعتبارها أحد الموالين للمجلس العسكرى الحاكم فى مصر، إلا أن مشاركتها فى المليونية يعنى أنها سوف تقود تيارا مناوئا للقادة العسكريين الذين يحكمون البلاد منذ سقوط الرئيس السابق ونظامه، وذلك لأهداف انتخابية.
وأضافت الصحيفة أن مرسى ربما يجد دعما كبيرا من جانب القوى الثورية خلال جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى يومى 16 و17 يونيو القادمين، ليس لأنه يمتلك الكاريزما التى تؤهله لاعتلاء المنصب، وإنما لتدنى شعبية الفريق شفيق فى الأوساط الثورية، باعتباره ركنا من أركان النظام المصرى السابق.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن عددا من رجال الدين الأزهريين قد أعربوا عن تأييدهم لمرسى خلال جولة الإعادة، ليس باعتباره مرشح الإخوان المسلمين، إنما كمرشح الثورة، وهو ما أكده الشيخ محمد يوسف فى تصريح ذكرته الصحيفة أن الإخوان المسلمين لن يحققوا أى مكاسب إذا لم يتوحد المصريين خلفهم.
وأضافت الصحيفة أن العديد من المصريين قد يفضلون المرشح الإسلامى نكاية فى شفيق الذى يعتبرونه أحد فلول نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أن هناك عددا آخر قد أعلن مقاطعة جولة الإعادة نظرا لرفضهم اعتبار مرشح الإخوان ممثلا للثورة المصرية، خاصة وأن الجماعة قد تجاهلت الثورة والثوار فى أوقات عديدة سابقة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com