لا أحد من مرشحى الرئاسة يضمن أصوات الناخبين، ولو كانوا من بين عائلته، أو أبناء مسقط رأسه، باستثناء المرشحين الإسلاميين الذين يعتقد أنصارهم أن الخير بين يدى المرشح، وفى طرف لسانه، وأن بطاقة التصويت هى بداية الطريق للجنة، ونجاح مرشحهم فى الوصول إلى القصر الرئاسى، بداية تحقيق الأحلام الإسلامية فى دولة الخلافة.
ترسم «المصرى اليوم» فى هذا التحقيق خريطة الكتلة التصويتية للإسلاميين، والتى يصفها المحللون بأنها الرقم الصعب فى العملية الانتخابية بشكل عام خاصة أنها موزعة على تيارات إسلامية مختلفة، كما بدا واضحاً مع الدكتور محمد مرسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لذا حاولنا رصد أعداد كل فصيل والمناطق كثيفة الأصوات، وأقل المناطق تأييداً.
وتبرز أهمية وثقل الكتلة التصويتية للتيارات الإسلامية كون أصحابها يعملون وفق عقيدة تتمثل عند بعضهم فى السمع والطاعة لقياداتهم وهو نهج تراثى قديم يعنى التزام الأعضاء بالتصويت حسب أوامر القادة.
10ملايين صوت سلفى بين «أبوالفتوح» و«مرسى»
يشارك السلفيون فى الانتخابات لثانى مرة فى تاريخهم السياسى. كمرشحين فى الانتخابات البرلمانية الماضية، استخدم السلفيون الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فى الحشد والتصويت لمرشحيهم، لكن فى الانتخابات الرئاسية، ربما يصعب تحقيق نفس القدر من النجاح باستخدام الأسلوب ذاته، بسبب الانقسام بين الأحزاب السلفية على تأييد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة.
الجهاديون: 6 آلاف يؤثرون فى 20 ألفاً
اختلف القيادات وخبراء الإسلام السياسى حول أعداد المنتمين لتنظيم الجهاد، إذ يرى عدد من كوادره أن قوته لا تزيد على 6 آلاف عضو وكتلتهم التصويتية لا تزيد على 20 ألفا على مستوى الجمهورية، يذهب آخرون من داخل التنظيم إلى أن أعداد الجهاديين تصل لنحو 10 آلاف، تصل قوتهم بحساب أسرهم وأبنائهم لنحو 20 ألفا إلى 30، وتصل كتلتهم التصويتية إلى نحو 250 ألفا.
الدقهلية والشرقية أكبر كتلة تصويتية للإخوان.. والقاهرة فى ذيل القائمة
تتفاوت الكتلة التصويتية لجماعة الإخوان المسلمين من محافظة لأخرى، ورغم أن ذلك لم يكن يفيد الجماعة فى عدد من الدوائر الانتخابية، إلا أن الأمر مختلف فى انتخابات الرئاسة التى يمكن اعتبارها منافسة على دائرة انتخابية بحجم الوطن كله .
البرلمان يخلو من الصوفيين.. والطرق تؤكد: لدينا 12 مليون صوت
تعد الطرق الصوفية من أكبر الحركات الإسلامية ذات الكثافة العددية، وتفوق أعداد أعضائها جماعة الإخوان المسلمين وأتباع التيار السلفى، ورغم أن إحصائيات أعداد الصوفيين توقفت خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أن الرقم الذى استقرت عليه المشيخة العامة للطرق الصوفية عام 2008 هو 12 مليون صوفى، بالإضافة إلى أعداد غفيرة أخرى من المحبين.
أصوات «أبوإسماعيل» ربما تدفع بمرشح إسلامى لـ«الإعادة»
أفرزت الحملات الانتخابية لحازم صلاح أبوإسماعيل عن وجود كتلة تصويتية، كان من المقرر لها أن تلعب دوراً مهماً فى حشد الأصوات لصالح أحد المرشحين الرئاسيين «مرسى» أو «أبوالفتوح» ولكن رفض حازم أبوإسماعيل تأييد أحدهما جعل محصلة الأصوات لا شىء رغم تأكيد جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»، وصول عدد مؤيدى أبوإسماعيل إلى أكثر من 20 مليون ناخب، لافتاً إلى تفتت هذه الأصوات بين «مرسى» و«أبوالفتوح» والتى ربما تمنعهما من الوصول لمرحلة الإعادة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com