قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين سعت لاستعراض قوتها السياسية بحشد عدد كبير من أنصارها قبل ساعات من الانتخابات التاريخية التي لا يعرف من يمكن أن يفوز بها ويصبح الرئيس القادم، إلا أنها تسعى لإيصال رسالة مفادها أنهم قادرون على حسم المعركة الانتخابية لصالحهم.
وأضافت الصحيفة تحت أشعة كشاف هتفت الحشود بصوت واحد: "إن شاء الله" - بإذن الله - "محمد مرسي رئيس مصر "، وارتفعت الإثارة ولوح بالأعلام، انفجرت الألعاب النارية، التجمع الانتخابي يظهر جزء من القوة السياسية لجماعة الإخوان، قبل ساعات من توجه المصريين لأول مرة لاختيار رئيس من دون معرفة النتيجة سلفا.
وتابعت إن حزب الحرية والعدالة حشد عدد كبير من أنصاره على مسافة نصف ميل من مهد ثورة يناير "ميدان التحرير"، مشيرة إلى أن تكرار مثل هذه التجمعات دليلا على القوى الأسطورية والآمال التي تعقدها الجماعة على هذه الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة إن الإخوان بعد سيطرتهم على البرلمان كان أدائهم باهت بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن السلطة التنفيذية كانت تتلكأ في تنفيذ قرارات السلطة التشريعية، فوفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" انخفض شعبية الجماعة بشكل حاد - من 63٪ في فبراير إلى 43٪ في إبريل، ولكن تلك الاستطلاعات لا توضح الصورة كاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين للانتخابات انقسموا إلي معسكرين الليبرالي وفيه عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ، وأحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد مبارك وهو يوصف بأنه من بقايا النظام القديم الذي فقد مصداقيته، أما المعسكر الثاني وهو الإسلامي ويتنافس فيه محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، الذي يتمتع بجاذبية مختلف.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com