نشطاء حقوقين واطباء ومستشارين ختان الاناث جريمة كبيرة فى حق الاناث

أبو العز توفيق | 2012-05-18 19:13:05

كتب : أبو العز توفيق

الختان بوجه عام عادة قديمة يقول هيرودوت المؤرخ الاغريقي ان الذين زاولوا الختان منذ اقدم العصور هم المصريون والآشوريون والكوشيديون والأحباش اما غيرهم من الشعوب فقد عرفوه من المصريين ( تاريخ الحضارة المصرية ج 1 ص 533 ) وقد اكتشف لوريه في مقبرة الاطباء بسقارة رسوما فيها عمليات جراحية يرجح انها للختان كما يتضح من وضع المريضين الشابين ( تاريخ الحضارة المصرية ص 533 ـ 535 ). صورة ارشيفية

وكانت البنات تختن في مصر القديمة كما يقول المؤرخ سترابو وقد يكون على الطريقة المتبعة في النوبة وبلاد السودان التي يسمونها الختان الفرعونى كما كانت تختن عند العرب قبل الاسلام ومن أشهر من كانت تقوم بذلك ام أنمار كما جاء في صحيح البخاري ولكن في عام 2010 نشرت منظمة الصحة العالمية استراتيجية عالمية لوقف إجراء عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل مقدمي خدمات الرعاية الصحية وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الرئيسية الأخرى والمنظمات الدولية وقد تم منذ عام 1997 بذل جهود جبارة لمواجهة ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وذلك بإجراء البحوث اللازمة والعمل داخل المجتمعات المحلية وادخال تغييرات على السياسات العامة.

وقد أكد فضيلة الامام سيد طنطاوي شيخ الازهر السابق ... أنه لا يوجد نص شرعي في القرآن او السنة النبوية يعتمد عليه في مسألة ختان الاناث وانما كل النصوص التي وردت ضعيفة ولا أصل لها.. ولا سند فيها.

كما اكد قداسة البابا شنودة الثالث المتنيح ... بأن هذه العملية تعتبر مأساة كبري حيث تتعرض 6 آلاف فتاة يوميا لهذه الممارسة الضارة التي ليست لها أي سند ديني في المسيحية ولا صحي ولا علمي لأن الله حين خلق الانسان خلق كل شيء فيه حسنا فلماذا نسمح بتشويه ما خلقه الله؟ .

كما لا توجد اي آية في الكتاب المقدس تتحدث عن ختان الاناث ومن يقولون انها تعطي عفة للفتيات فالعفة والفضيلة لا تبدأ من الجسد بل من الروح.. ومن ينادون بهذه الممارسة الضارة عليهم أن يعودوا إلي أسس الدين الصحيح.. فالتربية الصحيحة هي التي تنشيء العفة في نفوس البنات وليس تشويه النفس والجسد.

ويقول د. ممدوح منصور طبيب نفسى .. عملية ختان الاناث لم يكن يقوم بها المصريون القدماء وايضا لم يقم بها اليهود او المتهودين ومند فجر المسيحية لم يوصى الانجيل بختان الاناث ولكن فى عهود اليهودية كان يوصى بختان الزكور فقط كعلامة عهد ابدى ولكن بعد دخول الاسلام وانتشار العادات البدوية التى نقلها المسلمون الاوائل ظهرت عادة ختان الاناث الوبيلة مرة اخرى ولاشك ان اضرارها المؤكدة كثيرة ومنها حدوث بعض الانزفة الشديدة التى قد تؤدى بحياة المختونة بسبب عدم توافر الاستعدات الطبية للطوارىء التى قد تحدث بالاضافة الى التهابات التى شفاؤها عسير جدا لاتها فى منطقة حساسة جدا بالاضافة للصدمة النفسية التى تنتج عن هذه العملية الغير انسانية بالمرة وعادة يقوم بها الجهلاء فى المناطق الغير حضرية تحت اسباب من تصوراتهم ومنها اقماع الرغبة الجنسية لدى الا تاث وهذا يتم فقط بالتعليم والتربية والقيم الدينية الاصيلة وليس باستئصال جزء حساس خلقه الله بابداع عجيب لجعل العملية الجنسية فى غاية كمالها من ناحية ايقاظ المشاعر الجنسية النائمة اثناء الحماع فقط وتبارك من خلق الا ان غباء المتطرقين دينيا وفكريا مع افكار الجهالة تمنع وتقاوم ذلك بشدة .

ويقول د . عفاف محمد طبيبة نفسية .. من يعتقد أن بتر البظر يقلل من سعي المرأة إلى الجنس هو مخطئ الرغبة الجنسية التي تدفع نحو الشريك موجودة بالرأس و بالفكر تحرضها الحواس الخمسة بحين أن المتعة تكمن بالفرج و بأعضاء التناسل فالمرأة المختونة ترغب بالجنس و تمارسه و لكنها لا تخرج راضية بل ينكسر خاطرها فرغبتها لا تشبع و نصبح حزينة و تصاب بالاحباط و هذا ما اسمعه مرارا من النساء المختونات عندما يتملكن المقدرة على التعبير و يجرأن عن مصارحة الطبيب يقلن لا اشعر بشيء مع زوجي و نظرات الحرمان و الاسى تتملك الوجه و التعابير و العديد منهن يطلب باصلاح ما فعلته اليد الغاصبة غير ان الختان يسبب ايضا الهستريا و التبول اللاارادي و بعض حالات الاكتئاب النفسي و حالة النيمفومينيا.

وتقول اماندا اسطفانوس مؤسسة حركه الدفاع عن المرأه المصريه ... في الحقيقه ان رأيي في امر الختان للاناث ان هذا العمل اقل مايوصف به هو عمل اجرامي وان تحدثنا بمنطق وقولنا لماذا عمل اجرامي ولماذا انا ارفضه واعارضه بشده سنجد ان الابحاث الطبيه اكدت ان عمليه الختان لها اضرار ومن رأيي هي قتل شعور المرأه واحساسها وكمان نعلم ان عمليه الختان للمرأه تسبب العجز الجنسي باختصار عدم قدره المرأه علي التواصل وتحقيق الاشباع الجنسي لزوجها ومن هنا يمكن ان يكون هذا سببآ للرجل ان يتزوج باخري فاذن نجد ان عمليه الختان لا تقتل شعور المرأه فقط ولكن ايضآ تدمر حياتها الزوجيه وايضآ هذه العمليه ليس فقط تقتل شعور المرأه ولكن تقتلها حرفيآ لان بسبب عمليه الختان يتضاعف احتمال وفاة الام عند الولاده وان قولنا ان عمليه الختان تحفظ طهارة الفتاه فنجد ان هناك حوالي2%من المختونات مصابات بحاله هياج جنسي مذمن يزيد فيها الرغبه الجنيسه بصوره غير طبيعيه فاذن كيف يقودنا جهلنا لفعل هذا العمل الضار والخطير علينا ان نرفضه بكل قوه وايضآ ايقاف الجهلاء الاخوان المسلمين الذين يطالبون بختان الاناث وانا اري ان دافعهم الوحيد لهذا العمل هو قتل شعور المرأه ورغبتها الجنسيه حتي يكون لهم حجه للزواج باخري.

وتقول د . هالة عزيز طبيبة نساء وتوليد .. لقد يشاع أن عدم ختان البنت يؤدى إلى زيادة احتكاك أعضائها التناسلية الخارجية بالملابس مما يؤدى إلى استثارتها جنسياً فالطبع لا يحدث هذا قطعا لأن الأعصاب وكريات الإحساس التى تستقبل اللمس والموجودة فى الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة لها خاصية التاقلم والتكيف والشعور بملمس الملابس يكون لثوان قليلة ثم لا تشعر بها بعد ذلك لأن أعصاب اللمس تتأقلم عليها ولا يمكن أن تضايقها بل تتعود عليها انها أفكار خرافية حول البنات والنساء ان نتصوران اثارتهن الجنسية بمثل هذا الامر الهين مجرد احتكاك اجسادهن بالملابس ان اجساد الرجال ايضا تحتوى اعصاب تستقبل اللمس فلماذا لا يثار الرجال من احتكاك أجسادهم بالملابس المرأة مثل الرجل يتأقلم جسدها مع الملابس فلا يضايقها اما الاثارة فهى موضوع معقد لا يتم بمثل هذه البساطة.

وتقول جيجى فوزى خادمة شابات .. أن يكون الإنسان شهواني هو نعمة من السماء تدفع به للقاء الزوج او الزوجة و بالتالي التكاثر و المحافظة على الجنس البشري على الارض. الرغبة الجنسية موجودة بالراس او بالدماغ و بالفكر و هي امر لا ارادي لا يمكن او يصعب كثيرا اطفائها بشكل ارادى المتعة و هي التي تتوضع بالنهايات الحسية و منها البظر التي تبتره اليد البشرية ما يحصل ان الدماغ يولد الرغبة الجنسية، فيندفع الإنسان نحو الجنس و يتمتع بالأعضاء التناسلية و عندما يحصل إرضاء للمتعة، تخف الرغبة مؤقتا. لتعود و تعيش بعد ان ينسى الانسان متعته و ما يحصل أثناء الختان ان الشهوة لا يمكن ارضائها بسهولة لأن اليد البشرية بترت المكان الممتع عندما لا يمكن إرضاء الرغبة تغلغل بالجسم اكثر و اكثرو يبقى الإنسان بحالة اضطراب وبمعنى اخر الختان لا يقطع الشهوة و لكن يحرم من نعمة المتعة واخيرا توجد امثلة كثيرة لقديسات والشهيدات التى تم لهن عملية الختان وكانوا رمزا للعفة والطهارة وعلى راسهم كلية الطهارة القديسة والدة الاله السيدة العذراء مريم .

ويقول المستشار اسماعيل الزناتى رئيس محاكم شمال سوهاج .. ان الختان جريمة يعاقب عليها القانون طبقا للمادة 242- 241 عقوبات حسب مدة العلاج وتصل الى السجن ثلاث سنوات ويعتبر ولى الامر شريكا بالاتفاق والتحريض والمساعدة ويتحمل المسئولية الجنائية والمدنية بجانب مسئولية الطيب ولا يعفى الطبيب الا فى حالة الضرورة بشروطها القانونية .

ويقول د . محمد عبد العال وكيل وزارة الصحة بسوهاج .. لقد اصدرت وزارة الصحة قرار بموجب حظر ختان الاناث عام 1997 وايد ذلك مجلس الدولة مستندا الى القانون الجنائى الذى يمنع ختان الاناث والطبيب الذى يمارس هذا العمل يخالف لائحة اداب المهنة لانه اعتداء على الصحة الجسدية والنفسية للاناث وهى ممارسة قهرية .