ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المسيحيون فى مصر بين موسى وشفيق وصباحى

| 2012-05-15 13:28:06

 معايير اختيار المرشح القبطى تصب فى صالح الفلول.. وعلاقة موسى بالبابا شنودة ومناظرته مع أبو الفتوح تجعله صاحب الأغلبية

 
كان الأقباط ينتخبون من تقرره لهم القيادات الكنسية قبل الثورة، وكانوا دائما يختارون فى الانتخابات البرلمانية مرشحى الحزب الوطنى «المنحل» فى مقابل مرشحى جماعة الإخوان المسلمين، التى كانت توصف بـ«المحظورة» حتى يوم 11 فبراير 2011، التى دائما كان يضعها نظام مبارك كبديل له ليضمن تأييد الأقباط، أما وبعد ثورة 25 يناير فقد اختلفت اللعبة بعد خروج الأقباط للتظاهر فى الشوارع لا داخل أسوار الكنائس للمطالبة بحقوقهم، وظهرت ملامح فقدان البابا الراحل شنودة الثالث سيطرته على حركة الأقباط خصوصا الشباب منهم فى أثناء اعتصام ماسبيرو 2 بعد حادثة إمبابة فى مايو من العام الماضى.
 
ورغم إعداد الكنيسة قوائم تدعمها فى الانتخابات البرلمانية عقب الثورة إلا أن بعضا من الشباب القبطى لم ينفذ، وحدث ذلك حين قررت الكنيسة دعم حزب الإصلاح والتنمية فى بعض المدن بالمرحلة الثالثة من الانتخابات، قام الشباب القبطى بالاختيار بين قوائم «الكتلة المصرية» و«الثورة مستمرة».
 
أما فى الانتخابات الرئاسية التى بدأت بالفعل فالموقف تغير فيها عن الانتخابات البرلمانية، فرغم إعلان القائمقام البطريركى الأنبا باخوميوس مطران البحيرة «وقوف الكنيسة على مسافة واحدة من جميع المرشحين»، فإن بعض التسريبات من المصادر الكنسية تشير إلى ميل عديد من الأساقفة لدعم المرشح عمرو موسى، أما الأنبا أرميا سكرتير البابا السابق والمسؤول عن قناة المقر البابوى «مارمرقس»، فقد بدا أن القناة المسؤول عنها تدعم الفريق أحمد شفيق من خلال رسائل التليفونات التى ظهرت على شاشتها وكلها «لشفيق فقط» خلال عرض القناة للاحتفال بعيد «القديس مرقس»، الذى حضره شفيق، وبعد تعرضها لانتقادات من الشباب القبطى على مواقع التواصل الاجتماعى بدأت تظهر رسائل دعم لعمرو موسى وحمدين صباحى وخالد على.
 
على الجانب الآخر قام بعض النشطاء الأقباط بعقد ما يسمى بـ«مؤتمر المئة» خلال الأسبوع الماضى، لوضع بعض الشروط التى يختار الأقباط مرشحهم بناء عليها وجميعها تصب فى صالح عمرو موسى وأحمد شفيق، فبالإضافة لإعلانهم عدم دعم أى مرشح له خلفية إسلامية قالوا «لا نريد رئيسا قوميا يطوف يمجد القومية العربية فقط ويدخل البلاد فى حروب استنزفت خيرة شبابها وخيراتها فى سبيل دول قزمية تتعالى علينا».
 
بينما أعلن شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة دعمه عبد المنعم أبو الفتوح، مشيرا إلى أنه «يتمتع بعلاقة صداقة قوية معه منذ أن كانا زميلين بكلية الطب».
 
أما بعض الحركات القبطية كـ«ائتلاف أقباط مصر»، و«أقباط بلا قيود»، فقد ذهبوا لعدد من المرشحين الذين وصفوهم «بداعمى الدولة المدنية»، للتعرف على برامجهم. مثل عمرو موسى، خالد على، أبو العز الحريرى، حمدين صباحى، هشام البسطويسى. ولم يلتقوا أحمد شفيق أو عبد المنعم أبو الفتوح.
 
أما على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فقد أعلن عدد من الشباب القبطى المؤيد للثورة دعم حمدين صباحى، فى مقابل بعض آخر قرر دعم عمرو موسى بعد المناظرة الأخيرة لها مع عبد المنعم أبو الفتوح.
 
بينما وضع شباب لجنة التوعية بالإسكندرية «ورقة إرشادية»، لشعب الكنيسة بخصوص الانتخابات الرئاسية، أكدوا فيها على ما قاله القائمقام الأنبا باخوميوس فى وقت سابق بشأن «وقوف الكنيسة على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة».
 
وقاموا بتقسيم المرشحين فى «ورقتهم الإرشادية» إلى ثلاث فئات، الأولى: أصحاب المرجعية المدنية الديمقراطية -ذوو توجه اشتراكى- (أبو العز الحريرى، حمدين صباحى، خالد على، هشام البسطاويسى)، الثانية: أصحاب الإسلام السياسى (عبد المنعم أبو الفتوح، محمد مرسى، سليم العوا) والثالثة: تولوا مناصب قيادية فى النظام السابق (عمرو موسى، وأحمد شفيق). وتركوا الناخبين لضميرهم للاختيار بين الفئات الثلاث.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com