بقلم: أماني موسى
عزيزي "م. م . م" حين يسألونك عن النخبة قل لهم ما تعرفه عنهم أو بالتعبير الأدق ما سمعته عنهم على طريقة نظرية "قالوله".
ولا ألومك مطلقًا حين تجيب عنهم بنظرية "قالوله"، فهم لا يستحقون منك إلا الإجابة عنهم بكل حذافير نظرية "قالوله"، ومعاك كل الحق يا سيدي المواطن... فهم قلة مندسة لا يهتموا بك إلا على صفحات الجرائد وأمام شاشات العبث الفضائي وداخل مكاتبهم المكيفة وندواتهم المغلقة وسفرياتهم الطاحنة "عشان خاطر سواد عينيك وسواد عيشتك أيها المواطن الميمون".
حين يسألونك عن النخبة يا مواطن قل لهم هم قلة واهمة حالمة وعن الواقع مغيبة، لا تملك من لعبة السياسة إلا الشعارات الحماسية والشحن برصيد العواطف، أما الملعب السياسي فلا يدركون منه إلا الصفقات على حساب دمك وألمك.
نخبة بهلوانية تلعب على كل الأحبال والأوتار آملة في تحقيق مكسب من هنا أو هناك. تشارك في معارك لا ناقة لها فيها ولا جمل لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة على حساب الوطن والمواطنين.
نخبة تسمّت مجازًا بالمعارضة وهم في واقع الأمر معارضة بحذف النقطة!، نخبة تخلت عن مبادئ أدعتها جهرًا فأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من نكبة. فإن جاز التعبير حقًا فهم نكبة وليسوا نخبة، وبرأيي الشخصي إن نكبة مصر الحقيقية ليست في التيارات الدينية ولا جهل شعبها بقدر ما هي في نفاق ونفعية وتملق وغباء ومتاجرة النخبة.
عزيزي الثائر... عزيزتي الثائرة... أعزائي النوخبة: لا تكونوا مثل فتاة الليل يستخدمها القواد لتحقيق مصالحه ويستخدمها اللي يدفع أكتر لتحقيق متعته.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com