ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ملك "السعودية" في رسالة إلى الرئيس الأمريكي "جونسون" قبل حرب 1967: مصر هي العدو الأكبر لنا جميعًا

| 2012-05-08 18:29:03

الأقباط متحدون
أرسل الملك السعودي "فيصل بن عبد العزيز" رسالة إلى الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون" قبل حرب 1967، وهي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي، ونُشرت في كتاب "عقود من الخيبات" للكاتب "حمدان حمدان" الطبعة الأولى 1995 عن دار "بيسان" على الصفحات من 489- 491.

وهذا نص الرسالة:
[من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس، ومما عرضناه بإيجاز، يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعًا، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريًا وإعلاميًا، فلن يأتي عام 1970 – كما قال الخبير في إدارتكم السيد كيرميت روزفلت– وعرشنا ومصالحنا في الوجود..

لذلك، فأنني أبارك ما سبق للخبراء الأمريكان في مملكتنا أن اقترحوه، لأتقدم بالاقتراحات التالية:-
أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر في وحدة عربية، بذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا في مملكتنا فحسب، بل وفي البلاد العربية، ومن ثم بعدها لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول (ارحموا شرير قوم ذل)، وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام.
-  سوريا هي الثانية التى لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم، مع اقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
- لابد أيضًا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية.
- نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازاني شمال العراق، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يريد أن ينادي بالوحدة العربية شمال مملكتنا في أرض العراق، سواء في الحاضر أو المستقبل، علمًا بأننا بدأنا منذ العام الماضي(1965)  بإمداد البرازاني بالمال والسلاح من داخل العراق، أو عن طريق تركيا وإيران.

يا فخامة الرئيس،
إنكم ونحن متضامين جميعًا سنضمن لمصالحنا المشتركة ولمصيرنا المعلق، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها، دوام البقاء أو عدمه.

أخيرًا
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة، وللولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو وارتباط أوثق وازدهار.

المخلص: فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية]

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com