كتبت- ماريا ألفي
نشرت الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بيانًا تحت عنوان "حرمة الدماء وبرلمان الثورة"، أكدت خلاله أنه منذ بداية ثورة 25 يناير أعلنت القوات المسلحة المصرية انحيازها التام للثورة وحمايتها، وكان أحد أهم ثوابتها حق التظاهر السلمي المكفول لجميع المصريين.
وأضاف البيان: "إن التطورات التي حدثت بعد ذلك، وحالة الاعتصامات والإضرابات إما للمطالب الفئوية أو لتحقيق أهداف الثورة التي لم تتحقق أو لمطالب أخرى يصعب حصرها، قد أدى هذا إلى حالة من عدم التنظيم، وكان من تداعياتها كافة الأحداث الرئيسية من ماسبيرو إلى محمد محمود ثم مجلس الوزراء، وأخيرًا العباسية، وما شهدته تلك الأحداث من سقوط شهداء من خيرة شباب مصر على أيدي مصرية، أي أن حرمة دماء المصريين قد استبيحت في كل أنحاء مصر مهما اختلفت الدوافع والأهداف."
وأشار البيان إلى أنه آن الأوان لأن يتحمل كلٌ مسئوليته في الحفاظ على أمن "مصر" وحرمة دماء أبنائها، والحلول في أيدي المسؤولين وبرلمان الثورة، ولكن ما ينقصنا هو التنظيم فقط، وفي كل الدول المتقدمة يتم تحديد الآتي:
1- سبب المظاهرة.
2- خط سير المظاهرة.
3- توقيت بدء وإنهاء المظاهرة.
4- الجهة المسؤولة عن تنفيذ المظاهرة.
5- الأعداد التقريبية المشاركة فيها.
ويتم إخطار الأجهزة الأمنية التي تتولى حماية المظاهرة منذ بدء تجمعها وحتى إنهائها، مهما كانت المدة، طالما هناك موافقة من الجهات الأمنية والتنفيذية المسؤولة.
وأكَّد البيان أن مثل هذا التنظيم سيوفر الأمن والحماية للمتظاهرين أو المعتصمين، وسيمنع كل من تسوّل له نفسه الاقتراب أو محاولة الاعتداء عليهم، وسيعيد للدولة هيبتها المفقودة والمغتصبة.
كما أوضح البيان أن برلمان الثورة مهما كانت التزاماته وحجم الأعباء الملقاة على عاتقه، أيًا منها ليس أهم من حرمة الدم المصري، مطالبًا الجميع بتحمل مسؤولياتهم. وأضاف: "كفانا سلبية وعدم تعلم من الأخطاء، وليقم كل منا بدوره كاملاً حتى ننهض من كبوتنا ونحفظ أمن مصرنا العزيزة، وأشرف الدماء دماء شبابها التي لا يجب أن تسيل إلا حفاظًا على أرضها الغالية."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com