مثل المذنب الذى قرر أن يكفر عن ذنبه، قرر رئيس قناة «الحكمة» المستقيل وسام عبد الوارث، أن يفتح النار على الجميع، معترفا بخطئه فى مداخلة الشيخ أبو الأشبال فى القناة، التى حث فيها على الجهاد.
عبد الوارث كشف لـ«الدستور الأصلي» عن الأسباب الحقيقية التى دفعته إلى تقديم استقالته من القناة قائلا «وجدت أننى المسؤول عن كل شىء فى قناة «الحكمة»، وقمت بتوجيه الرأى العام إلى المسار الخاطئ، فدافعت عن الشيخ حازم أبو إسماعيل فى قضية جنسية والدته، وقمت بتسخير الوسيلة الإعلامية لصالحه، لكن فى النهاية اكتشفت أنه كان عاجزا عن أن يثبت عكس كلامه»، مضيفا «قمت بتوجيه العديد من النصائح إلى المرشح السلفى المستبعد من السباق الرئاسى وطالبته بتقديم الاعتذار إلى أنصاره، لكنه كان مُصرا على أنه على صواب فطلبت منه إثبات ما يقول، لكن كيف يفعل ذلك وليس معه أدلة على ادعاءاته؟».
عبد الوارث تابع «كانت الكارثة التى دفعتنى إلى تقديم استقالتى مداخلة الشيخ حسن أبو الأشبال التى دعا فيها جمهور القناة إلى النزول للجهاد والانضمام إلى متظاهرى العباسية، فاستغربت كلامه، لأنه لا يخرج من شخص عاقل وليس من الحكمة أن يفعل ذلك، لكنه عندما حاول أن يكرر الأمر فى قناة «مصر الحرة» رفضت إدخاله لأنه ليس حكيما وطريقته غريبة، وبالتالى فإن المشايخ قاموا بتوجيه الرأى العام بصورة خاطئة». مضيفا «أبو الأشبال ورطنى بمداخلته ولم أكن على علم بها، حيث فوجئت بأنه قام بمهاتفة فريق الإعداد وطلب منه المشاركة فى البرنامج».
عبد الوارث أضاف «أقدم اعتذارا إلى شباب ماسبيرو، لأنى لم أقف معهم وقمت بمساندة المجلس العسكرى فى هذه القضية.
وأنهى كلامه قائلا «انزعجت جدا عندما هاجمنى أبو إسماعيل، وقال لأنصاره أمام مقر اللجنة الرئاسية إن كل من ذهب من المشايخ للاطلاع على أوراق جنسية والدتى ليسوا منى ولست منهم، رغم أننا جميعا كنا من أنصاره وكأنه يقول لأنصاره «أنتم نعاج» وليس «سنحيا كراما»، حيث إننا رفضنا الاطلاع على المستندات تلبية لرغبته.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com