قال نبيل نعيم، مسؤول جماعة «الجهاد الإسلامي»، إن «مصر مقبلة على حالة من العنف الدموي لغياب الفكر الوسطي وتعميق هوية الخلاف بين التيارات الإسلامية التي أصبحت رد فعل على ممارسات المجلس العسكري، والذي ترى فيه أنه ضد مبادئ الثورة المصرية، ويقف أمام إقامة دولة القانون والشريعة معًا».
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «الإسلاميين مغررٌ بهم وتسيّرهم العاطفة وحب الشريعة، فهم يرون أنهم قاب قوسين أو أدنى من السيطرة الكاملة على البلاد بنجاح مرشحهم للرئاسة، لولا تدخل العسكر لاستبعاد مرشحهم»، حسب قوله.
وأكد «نعيم» أن تنظيم «القاعدة» «موجود في مصر، ولكن بأعداد ليست كبيرة، وأغلب هذه الأعداد في سيناء، ولا تزيد على 500 شخص»، بحسب قوله.
وأوضح أن هذه المجموعات بقايا «الناجين من النار» و«التكفير والهجرة» و«القطبيين»، ولكنهم بعد الثورة «أعلنوا انتماءهم فكريًّا وتنظيميا لـ(القاعدة) بعد حل جهاز أمن الدولة»، موضحًا أن هذه المجموعات «تريد أن تستفيد إعلاميًّا وتنظيميًّا من ذلك».
وتابع: «بعض مجموعات تنظيم الجهاد بدأت تتحرك تنظيمًّا في لملمة وضعها التنظيمي المترهل بعد الضربات الأمنية التي تعرضت لها خلال فترة الصراع مع الدولة المصرية وأجهزة الأمن على وجه الخصوص».
وطالب «نعيم» الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المستبعد من الترشح لانتخابات الرئاسة، بـ«نزول الميلونيات والوقوف بجوار أنصاره حتى يمنعهم من اللجوء إلى العنف».
وأكد أن «العنف قادم فور انتخاب رئيس جديد مخالف لإرادة الجهاديين، خاصة أن شعارهم أننا سوف نخرج على الحكومة القادمة حتى وإن كان على رأسها عصام دربالة، قيادي الجماعة الإسلامية، أو عصام العريان، قيادي الإخوان المسلمين، إن لم يطبقا شرع الله».
وذكر أن «العنف قادم أيضًا في حال حصول الضباط المتورطين في قتل متظاهرين على البراءة»، بحسب قوله.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com