كتب: عماد توماس
فى تناقض عجيب بين رد فعل "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"حول احداث "ماسبيرو" وأحداث "العباسية"، طالبت الهيئة فى بيان رسمى لها بعد احداث "ماسبيرو" والتى راح ضحيتها نحو 27 شهيدا مصريا قبطيا، من الجيش المصري أن يضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر. بينما طالبت بعد احداث "العباسية" من المجلس العسكري ووزارة الداخلية أن يقوموا بحماية المصريين فوق كل أرض مصرية وتحت كل سماء، وأن يعلموا أنهم مسئولون أمام الله ثم أمام الشعب عن هذه الدماء فى الدنيا والآخرة،
وفى احداث "ماسبيرو"، طالبت الهيئة الشرعية، مساءلة ومحاسبة ما اسمته بالقلـَّة النصرانية المتطرفة من بذاءاتٍ واستفزازات، بينما طالبت بعد احداث "العباسية"، المشتغلين بالشأن السياسي والشأن العام بذل كل المساعي لحقن الدماء وتأمين الممتلكات ومواجهة أعمال القتل وسفك الدماء والتصدي للمجرمين من البلطجية والمُهرَّبين من السجون.
كما طالبت الهيئة الشرعية بعد احداث "ماسبيرو"، الى ضرورة تفتيش دور العبادة جميعاً وأهمية دخولها تحت سلطان الدولة المصرية، بينما غضت الطرف على الاسلحة التى ضبطها الجيش المصرى فى مسجد النور بالعباسية.
وهذا نص البيانان اللذان صدرا عن الهيئة الشرعية.
البيان الثالث والعشرون حول أحداث تعدي نصارى متطرفين على الجيش المصري
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فقد تابعت الهيئة الشرعية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الموافق 9/10/2011م والتي قامت بها قـلـَّة موتورة لا تمثل أقباط مصر، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلمين والنصارى، وبخصوص هذا الشأن أصدرت الهيئة البيان التالي:
أولًا: إن سياق الأحداث الدامية يدل بوضوح على وجود مخطط خارجي يهدف إلى تدمير وحدة وتهديد أمن البلاد، وذلك من قـلـَّة مأجورة وأعيانها معروفة، وعلى الجيش المصري أن يضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر.
ثانيًا: تطالب الهيئة المصريين جميعًا بالوقوف صفًا واحدًا ضد المخططات والمؤامرات الأجنبية، وتحذر من أن التدخل في الشأن المصري تحت أي ستار سيكون بإذن الله بمثابة المسمار الأخير في نعش القوى المتغطرسة.
ثالثًا: المجلس العسكري ووزارة الداخلية أن يقوموا بحماية المصريين فوق كل أرض مصرية وتحت كل سماء، وأن يعلموا أنهم مسئولون أمام الله ثم أمام الشعب عن هذه الدماء فى الدنيا والآخرة،.
رابعًا: تحذر الهيئة الإعلام المنحاز والممول طائفياً من جماعات رجال الأعمال وأصحاب المصالح وفلول الحزب الوطني، وأصحاب التوجهات المشبوهـة من تزييف الحقائق، وتأجيج نار الفتنة بين المصريين، وتطالب المصريين بمقاطعة تلك الوسائل الإعلامية المشبوهة.
خامسًا: إن ما صدر عن جموع القلـَّة النصرانية المتطرفة من بذاءاتٍ واستفزازات هو أمر لابد من مساءلة أصحابه ومحاسبة مرتكبيه وليعلم الجميع أن المشاكل لا يمكن حلها عن طريق التدليل الطائفي وبعيداً عن قناعة الأغلبية.
سادسًا: تنبه الهيئة الى ضرورة تفتيش دور العبادة جميعاً وأهمية دخولها تحت سلطان الدولة المصرية، وترى أن إصدار قانون لدور العبادة الآن لن يحظى بقبول المسلمين والنصارى على حد سواء.
سابعًا: تطالب الهيئة المجلس العسكري بالتصدي لمحاولات أثيمة تسعى لترويج السلاح وتعميم التعامل به وتفجير الوضع الداخلي، ولا مناص من ملاحقة تجار السلاح ومروجيه.
ثامنًا: على جميع المصريين أن يعملوا بكل قوة وحكمة على الدخول الآمن إلى انتخابات برلمانية محددة الإجراءات ووفق جدول زمني مناسب، تحقيقاً للاستقرار الداخلي، وقطعاً لفرص الانقلاب على الثورة، ومحاولات استعادة النظام البائد.
سلم الله مصر وأهلها جميعًا، ودفع عنا غوائل الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ورد كيد أعـدائنا إلى نحورهم، آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فضيلة أ.د.علي أحمد السالوس، رئيس الهيئة- فضيلة: أ.د.طلعـت عـفيفي، النائب الأول- فضيلة: أ.د.محمد عبدالمقصود، النائب الثاني- فضيلة: د.محـمـد حــســان، النائب الثالث- فضيلة: د.محمد يسري إبراهيم، الأمين العام
بيان الهيئة بشأن الأحداث الجارية أمام محيط وزارة الدفاع وميدان العباسية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الهادي الأمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد :
فإن الأحداث الدامية التي تجري فى محيط وزارة الدفاع الآن وفى ميدان العباسية تدعو الجميع أن يقوموا بواجبهم، وأن يتحملوا مسئوليتهم، وفي هذا الإطار يصدر بيان الهيئة الشرعية التالي :
أولًا: تؤكد الهيئة على مشروعية التظاهر والاعتصام والمطالبة بالحقوق المشروعة بطريقة سلمية لا تعوق الحياة ولا تؤثر سلبيًا على مصالح البلاد والعباد، ولا تفضي إلى عكس المقصود منها.
ثانيًا: على المجلس العسكري ووزارة الداخلية أن يقوموا بحماية المصريين فوق كل أرض مصرية وتحت كل سماء، وأن يعلموا أنهم مسئولون أمام الله ثم أمام الشعب عن هذه الدماء فى الدنيا والآخرة، والتعلل بأن القائمين بهذه الأعمال مجهولون أمر يفقد الجهات المسئولة مصداقيتها ويشكك في تواطئها.
ثالثًا: على المشتغلين بالشأن السياسي والشأن العام بذل كل المساعي لحقن الدماء وتأمين الممتلكات ومواجهة أعمال القتل وسفك الدماء والتصدي للمجرمين من البلطجية والمُهرَّبين من السجون.
رابعًا: تطالب الهيئة الشرعية جموع المتظاهرين والمعتصمين أن يصدروا في كل تصرفاتهم عن أهل العلم والحلم والبصيرة وتقوى الله تعالى ومجانبة الفتن، وعليهم الحذر من تخوين العلماء واتهام المخلصين والفضلاء.
خامسًا: على من أطلق جموع الشباب من ميدان التحرير إلى ميدان العباسية أن يبذلوا وسعهم في عودة هؤلاء إلى ميدان التحرير مجدداً، وليعلموا أن الله تعالى سائلهم عن مآلات أفعالهم وأقوالهم.
سادسًا: على المنتسبين إلى التيار الإسلامي أن يعلموا أن الثورة ما نجحت بعد فضل الله إلا بعد الالتحام بالجماهير ووحدة المطالب ولو انفرد التيار الإسلامي بمطلب فئوي لما نجحت تلك الثورة، وانفراد بعض الفئات الإسلامية اليوم ببعض المطالب الخاصة في اعتصام أو مظاهرة لن تكون له عاقبة إلا التنازع والفشل بعد الخسائر في الأرواح والممتلكات.
سابعًا: على الإعلام المضلل أن يكف عن حربه على ثورة المصريين، وليعلم الذين خانوا أمانة الكلمة أن ساعة الحساب على الخداع والكذب قد أصبحت وشيكة.
ثامنًا: الوصية لأهل العلم والفضل أن يتشاوروا في هذا الأمر، وأن يتحركوا بشكل موحد و ينبذوا التلاوم فيما بينهم، وأن يرتفعوا إلى مستوى المسئولية التي أناطها الله تعالى بهم.
وقى الله أمتنا الزلل ودفع عنها شرور الخطأ والخطر، والله وحده المستعان وعليه التكلان،
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فضيلة أ.د.علي أحمد السالوس، رئيس الهيئة- فضيلة: أ.د.طلعـت عـفيفي، النائب الأول- فضيلة: أ.د.محمد عبدالمقصود، النائب الثاني- فضيلة: د.محـمـد حــســان، النائب الثالث- فضيلة: د.محمد يسري إبراهيم، الأمين العام
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com