أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن المجلس العسكرى وضع معتصمى العباسية فى كمين وتركهم أسبوعا فى يد البلطجية يقتلوهم ويصيبونهم، ثم قام بترحيلهم بالقوة، مشيراًَ إلى أن الجبهة السلفية كانت ضد النزول إلى التحرير أو العباسية من البداية، حيث شعروا بالخطر منذ ظهور البلطجية الذين يمثلون كتائب مبارك، والتى تشبه كتائب القذافى الجديدة فى نفس الوقت.
وقال سعيد خلال لقائه بالإعلامية هالة سرحان، فى برنامج "ناس بوك"، على قناة روتانا مصرية، إن العشرات من المعتصمين قتلوا فى العباسية، وهناك أنباء تشير إلى اقترابهم من المائتى قتيل، مؤكداًَ أن هناك محاولات للتحريض واختراق صفوف السلفيين منذ بداية اعتصام العباسية، خاصة عندما تم الإشارة إلى امتلاكهم الأسلحة وإخفائها بمسجد النور قائلا، "هذا الكلام عار تماما من الصحة، ولا يوجد أسلحة مع السلفيين وسلاحهم الوحيد كان الطوب اللى اتاخد من الرصيف ووارد يكون مجند الجيش اللى مات يكون قتل خطأ من زمايله".
وأوضح سعيد أن الشيخ أبو الأشبال لا ينتمى للجبهة السلفية، ونصح بفض الاعتصام من العباسية من الأسبوع الماضى، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة هى استنساخ لسياسات النظام القديم بشكل كامل، ولا يليق إلصاق الدماء التى أهدرت فى يد الإسلاميين لأن الجميع شارك فى اعتصام العباسية وليس السلفيين وحدهم أو الإخوان وإنما الاشتراكيون الثوريون و6 إبريل والناشطة نوارة نجم.
وقال سعيد، "المجلس العسكرى يده ليست نظيفة من دماء المصريين، وسيسلم السلطة ولكن بعد ضبطها على مقاسه أولا، وما حدث فى العباسية خيار سياسى لفئة معينة، وأرفض تخوين الصف الإسلامى وأنصار أبو إسماعيل ملايين على مستوى مصر، ومن تواجد منهم فى العباسية 100 تزيد أو تنقص، وليس هناك من ينتهج العنف فى التيار الإسلامى إلا بضعة أفراد".
وأشار سعيد إلى اختطاف 6 من السلفيين وتعذيبهم على يد بلطجية العباسية، وعندما جاء الأهالى ليسلمونهم إلى الشرطة بعد ذلك قالوا لهم، "مالناش دعوة".
وأوضح أن اللهجة المتشنجة ضد السلفيين هى الخطر الحقيقى على مصر، موضحا أن كل مسلم من حقه التحدث باسم الدين ولكنه يرفض فقط الاحتكار، مشيرا إلى أن العلمانية فى مصر مضطربة وضعيفة وجبانة لا تقوى على إبداء رأيها بصراحة.
وقال سعيد، "اتصلنا بالشيخ محمد الظواهرى بعد نزوله العباسية، والراجل استجاب ومشى، وكنا أول من انتقد تخوين جماعة 6 إبريل تماما، والكلام عن وجود ميليشيات فى مصر غير صحيح وممكن يكون فيه ميليشيات بس مش لازم إسلامية، وما يحدث الآن هو تبرير للعسكر ليقوموا بما يريدونه من جرائم، فالكثير من المصريين مسلمين ونصارى ماتوا ولم يتحدث عنهم أحد، ولما مات عسكرى واحد الدنيا اتقلبت وقالوا إن السلفيين مسلحين وقاعدين نلتمس العذر للعسكر وطايحين ليه فى السلفيين".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com