كتب- مايكل فارس
كشف المرصد المصري للحقوق الصحية والبيئية، في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكَّلها لرصد ومتابعة أحداث العباسية اليوم، أن مستشفى "عين شمس التخصصي" ومستشفى "الدمرداش" التابعين لجامعة "عين شمس" قد قاما بإغلاق أبوابهما أمام مصابي أحداث "العباسية"، في مخالفة لقوانين الصليب الأحمر في حالات الحروب.
وأفاد التقرير أن مستشفى دار الشفاء، وهو المستشفى الوحيد الذي استقبل مصابي الأحداث، قد تعرَّض لعدوان من جماعات مسلحة مجهولة الهوية في ظل غياب كامل لتواجد الشرطة العادية والشرطة العسكرية، وأن المستشفى كان بحراسة أفراد شركة حراسة خاصة هربوا بمجرد بدء الاعتداء.
كما أشار إلى أن الأطباء والطواقم الطبية والمرضى بمستشفى "دار الشفاء" قد قضوا ساعات تحت تهديد وترويع مسلحين لم يتم التعرف على هويتهم، انتهكوا حقوق المرضى بالمستشفى، وعاثوا فسادًا بجميع الأقسام حتى غرف الرعاية المركزة، وحطموا قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى.
وأكّد التقرير أن مسلحين مجهولين قاموا بجذب أحد المرضى في قسم الاستقبال وشقوا بطنه أمام المرضى والطاقم الطبى، كما قام بعض الأهالي باستلام جثامين أبنائهم من مشرحة المستشفى في ظل إطلاق رصاص من قبل المسلحين، ولم تظهر قوات الأمن في محيط المستشفى إلا بعد الثانية عشرة ظهرًا.
واعتبر المرصد أن ما حدث يشكل عدوانًا صارخًا على الحق في الصحة، وعلي حق مواطنين مدنيين عزل في الحصول على العلاج المناسب، بما يخالف القواعد الدولية للتعامل مع الأعداء في الحروب وليس مع مواطنين مصريين لهم الحق في العلاج والرعاية الصحية المناسبة في ظل ظروف مناسبة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com