دعا الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، إلى ضرورة جمع كل ما كتبه الراحل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من مقالات وكتب وخطب كان يليقها فى كل دولة عربية وأجنبية كان يذهب إليها، وما كتبه من أشعار، ومقولات، ونشرها فى أعمال كاملة يسهل على المواطن المصرى، مسلمًا كان أو مسيحيًا أن يجدها بسهولة ويحصل عليها ليتعرف أكثر على فكر البابا شنودة، الذى يعد أحد قادة التنوير المعاصر فى مصر.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد توفيق، مساء أمس الاثنين، بعنوان "البابا شنودة فى عيون المثقفين"، بمناسبة ذكرى الأربعين على رحيله، وحضرها كل من نيافة الأنبا مارتيروس، أسقف كنائس شرق السكة الحديد، والأنبا بستنى، أسقف حلوان والمعصرة، وعدد كبير من المواطنين، وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم قصير تضمن أشهر مقولات البابا شنودة فى حب مصر.
وأشار "عبد الحميد" إلى أنه اقترب من البابا شنودة مرة واحدة فى حياته، كانت فى عيد الميلاد المجيد العام الماضى، مؤكدًا أنه لا يمكن أن ينسى هذا اللقاء، ولا ابتسامة البابا له حينما عرض عليه قيام وزارة الثقافة بنشر أعماله الشعرية، كما أكد وزير الثقافة، أنه لا يمكننا أن نتحدث عن البابا شنودة باعتباره إنسانًا عاديًا؛ فهو متعدد الخصائص والجوانب الإيجابية التى يندر أن نجدها فى إنسان واحد، وكان يتمتع بقدرٍ كبيرٍ من التأثير بكلماته وبروحه على جمهور غفير.
وقال الأنبا بستني، لم يكن غريبًا أن الملايين من المواطنين المصريين خرجوا فى جنازة البابا شنودة، نظرًا لما كان يتمتع به البابا من حب وروح مصرية أصيلة يلمسها كل من يقترب منه ويستمع إليه، مشيرًا إلى أن البابا شنودة سعى كثيرًا للمصالحة مع الشيخ الشعرواى، رحمه الله، وحينما مرض "الشعراوى"، وذهب إلى لندن للعلاج، أوصى البابا شنودة كل من يعرفه هناك بالاهتمام به، وعندما عاد "الشعراوى" أراد مقابلة البابا شنودة، واندهش من استقبال الكنيسة له، وحينما التقى بالبابا شنودة قال له "يا سيدى فضلك وفضل أولادك طوق رقبتى".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com