ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أولاد أبو إسماعيل يهددون: الدماء ستجرى أنهارا حتى يتحقق الوعد الحق!

| 2012-04-24 14:30:55
لأنهم لم يشاركوا فى الثورة منذ بدايتها وأطاعوا آراء مشايخهم بحرمانية الخروج على الحاكم طالما لم ينه عن الصلاة ، فإنهم قرروا هذه المرة الاعتصام بالميدان ضد هذا الحاكم – المجلس العسكرى- الذى يريد تعطيل شرع الله باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل من الانتخابات ولهذا وجب الجهاد بالكملة وبالاعتصام فى التحرير ضد الفساد والمفسدين فى الأرض..
 
هذه باختصار هى العقيدة السياسية التى تحكم الإسلاميين المعتصمين بالميدان الآن حيث يرون أن الثورة فشلت ولم تحقق أى شيء من أهدافها ولا يؤمنون مطلقا بما تردده القوى الثورية من أن الثورة مستمرة بل يرون أن الثورة لم تأت بعد وأنها فى الطريق على يد أنصار الشريعة وأن الصدام قادم لا محالة وأن الدماء ستجرى أنهارا حتى يتحقق الوعد الحق .. هم الآن يرفضون ربط قضيتهم باستبعاد الشيخ أبو إسماعيل وإنما يرون أن ما حدث له كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير حيث ضاع حلم تطبيق الشريعة الذى تمنوه على يديه.
 
المعتصمون بالميدان جاءوا من محافظات عديدة فهناك خيمة داخل الصينية يرابط بها أكثر من 30 رجلا من أنصار الدعوة بمحافظة سوهاج وبعضهم تعرض للاعتقال من جهاز أمن الدولة أو الجهاز الفاجر حسب تعبيرهم وعدد آخر جاء من محافظات الوجه البحرى كما أن هناك من جاء من سيناء والعريش من أجل المشاركة فى الاعتصام وهؤلاء الذين جاءوا من محافظات بعيدة استأجروا غرف ببعض بنسيونات وسط البلد لمدة طويلة حتى يتسنى لهم المشاركة فى الاعتصام لأطول فترة ممكنة حيث يرون أن هذه الاعتصام فرصة للتعبير عن مطالبهم.
يرددون شعارات عدائية ضد المجلس العسكرى والفلول مثل " يا مجلس مليان بالكوسة مش هايخدها عمرو موسى" و " اكتب اكتب يا باجاتو اللى اختشوا ماتوا ماتوا" ويرفضون بعض شعارات القوى الثورية الأخرى مثل مسلم ومسيحى إيد واحدة أو إخوانى سلفى ليبرالى علمانى إيد واحدة بل يستبدلون هذا الشعار بشعار آخر هو " سلفى إخوانى إيد واحدة .. ليبرالى علمانى يسارى إيد واحدة "!! وتستضيف منصتهم بالميدان شيوخ ودعاة السلف وأهل السنة والجماعة للخطابة وسط المعتصمين والتذكير بأهمية الجهاد بالكملة .
 
وقد شكل المعتصمون بالميدان جبهة ثورية أطلقوا عليها مجلس إنقاذ مصر والذى يهدف للتصعيد ضد المجلس العسكرى والقضاء المصرى ويقوم أعضاء هذا المجلس بتأمين الميدان وحماية المعتصمين وحراسة الخيام ويقومون بدور اللجان الشعبية فى تنظيم المرور بساحات التحرير.
  وقد أدى اتساع قاعدة اعتصام الإسلاميين فى الميدان إلى اختفاء خيام " قلة الأدب "  التى كانت منتشرة فى الجزيرة الوسطى بالميدان قبل عودة الحالة الثورية إلى التحرير وقام المعتصمون بتطهير الميدان تماما وإلزام الباعة الجائلين باحترام المكان ومنع وقوع أى اشتباكات.
 
ورغم تلقى أنصار الشيخ أبو إسماعيل رسالة من الشيخ حازم لفض الاعتصام يوم السبت الماضى إلا أنهم رفضوا الرحيل عن الميدان فأمرهم بأن يتشاوروا ويتخذوا القرار مع أنفسهم فى حين أعلن الشيخ أنه كان سيذهب إلى التحرير لولا إصابته بوعكة صحية طارئة.
ويطالب الإسلاميون المعتصمون بالميدان بعشرة مطالب أهمها :
- رحيل المجلس العسكرى ومحاسبة قاداته
- إقالة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية
- إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى.
- إقالة حكومة الجنزورى
- تشكيل حكومة ثورية جديدة
- إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين
- الافراج عن المعتقلين السياسيين داخل مصر وخارجها.
- إصدار قانون العزل السياسى وتفعليه
- تطهير القضاء والإعلام من رموز الفساد.
هذا وقد أدلى وليد حجاج منسق حملة طلاب الشرعية ببيان الاعتصام فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أكد فيه على استمرار الاعتصام حتى تتحقق مطالب الثورة برحيل العسكر.
 
ومن ناحية أخرى يستعد التحرير لمليونية إنقاذ الثورة الثالثة على التوالى يوم الجمعة القادمة والتى ستحظى بمشاركة كافة التيارات الإسلامية ضمن إجراءات التصعيد التى تقوم بها القوى السياسية لإلزام المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين فى الموعد المحدد لكن أولاد أبو إسماعيل قرروا عدم الانتظار حتى يأتى موعد المليونية وأعلنوا عن القيام بتجمع حاشد يوم الأربعاء المقبل .    
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com